( عوج ) العين والواو والجيم أصل صحيح يدل على ميل في الشيء أو ميل ، وفروعه ترجع إليه .
قال
الخليل : العوج : عطف رأس البعير بالزمام أو الخطام . والمرأة تعوج رأسها إلى ضجيعها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
خليلي عوجا بارك الله فيكما على دار مي من صدور الركائب
وقال :
[ ص: 180 ] حتى إذا عجن من أجيادهن لنا عوج الأخشة أعناق العناجيج
يعني عطف الجواري أعناقهن كما يعطف الخشاش عنق الناقة . وكل شيء تعطفه تقول : عجته فانعاج . قال
رؤبة :
وانعاج عودي كالشظيف الأخشن
قال
الخليل : والعوج : اسم لازم لما تراه العيون في قضيب أو خشب أو غيره وتقول : فيه عوج بين . والعوج : مصدر عوج يعوج عوجا . ويقال اعوج يعوج اعوجاجا وعوجا . فالعوج مفتوح في كل ما كان منتصبا كالحائط والعود ، والعوج ما كان في بساط أو أمر نحو دين ومعاش . يقال منه عود أعوج بين العوج . والنعت أعوج وعوجاء ، والجمع عوج . والعوج من الخيل : التي في أرجلها تحنيب . وأما الخيل الأعوجية فإنها تنسب إلى فرس سابق كان في الجاهلية ، والنسبة إليه أعوجي . ويقال : هو من بنات أعوج . وقال
طفيل :
بنات الوجيه والغراب ولاحق وأعوج تنمي نسبة المتنسب
ويمكن أن يكون سمي بذلك لتحنيب كان به . وأما قولهم : ناقة عاج ، وهي المذعان في السير اللينة الانعطاف ، فمن الباب أيضا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
[ ص: 181 ] تقدى بي الموماة عاج كأنها أمام المطايا نقنق حين تذعر
وإذا عطفوها قالوا : عاج عاج .
( عَوَجَ ) الْعَيْنُ وَالْوَاوُ وَالْجِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مَيَلٍ فِي الشَّيْءِ أَوْ مَيْلٍ ، وَفُرُوعُهُ تَرْجِعُ إِلَيْهِ .
قَالَ
الْخَلِيلُ : الْعَوْجُ : عَطْفُ رَأْسِ الْبَعِيرِ بِالزِّمَامِ أَوِ الْخِطَامِ . وَالْمَرْأَةُ تَعُوجُ رَأْسَهَا إِلَى ضَجِيعِهَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذُو الرُّمَّةِ :
خَلِيلَيَّ عُوجَا بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمَا عَلَى دَارِ مَيٍّ مِنْ صُدُورِ الرَّكَائِبِ
وَقَالَ :
[ ص: 180 ] حَتَّى إِذَا عُجْنَ مِنْ أَجِيَادِهِنَّ لَنَا عَوْجَ الْأَخِشَّةِ أَعْنَاقَ الْعَنَاجِيجِ
يَعْنِي عَطَفَ الْجَوَارِي أَعْنَاقَهُنَّ كَمَا يَعْطِفُ الْخِشَاشُ عُنُقَ النَّاقَةِ . وَكُلُّ شَيْءٍ تَعْطِفُهُ تَقُولُ : عُجْتُهُ فَانْعَاجَ . قَالَ
رُؤْبَةُ :
وَانْعَاجَ عُودِي كَالشَّظِيفِ الْأَخْشَنِ
قَالَ
الْخَلِيلُ : وَالْعَوَجُ : اسْمٌ لَازِمٌ لِمَا تَرَاهُ الْعُيُونُ فِي قَضِيبٍ أَوْ خَشَبٍ أَوْ غَيْرِهِ وَتَقُولُ : فِيهِ عَوَجٌ بَيِّنٌ . وَالْعَوَجُ : مَصْدَرُ عَوِجَ يَعْوَجُّ عِوَجًا . وَيُقَالُ اعْوَجَّ يَعْوَجُّ اعْوِجَاجًا وَعَوَجًا . فَالْعَوَجُ مَفْتُوحٌ فِي كُلِّ مَا كَانَ مُنْتَصِبًا كَالْحَائِطِ وَالْعُودِ ، وَالْعِوَجُ مَا كَانَ فِي بِسَاطٍ أَوْ أَمْرٍ نَحْوَ دِينٍ وَمَعَاشٍ . يُقَالُ مِنْهُ عُودٌ أَعْوَجُ بَيِّنُ الْعَوَجِ . وَالنَّعْتُ أَعْوَجُ وَعَوْجَاءُ ، وَالْجَمْعُ عُوَجٌ . وَالْعُوَجُ مِنَ الْخَيْلِ : الَّتِي فِي أَرْجُلِهَا تَحْنِيبٌ . وَأَمَّا الْخَيْلُ الْأَعْوَجِيَّةُ فَإِنَّهَا تُنْسَبُ إِلَى فَرَسٍ سَابِقٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ أَعْوَجِيُّ . وَيُقَالُ : هُوَ مِنْ بَنَاتِ أَعْوَجَ . وَقَالَ
طُفَيْلٌ :
بَنَاتُ الْوَجِيهِ وَالْغُرَابِ وَلَاحِقٍ وَأَعْوَجَ تَنْمِي نِسْبَةَ الْمُتَنَسِّبِ
وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِتَحْنِيبٍ كَانَ بِهِ . وَأَمَّا قَوْلُهُمْ : نَاقَةٌ عَاجٌ ، وَهِيَ الْمِذْعَانُ فِي السَّيْرِ اللَّيِّنَةُ الِانْعِطَافِ ، فَمِنَ الْبَابِ أَيْضًا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذُو الرُّمَّةِ :
[ ص: 181 ] تَقَدَّى بِيَ الْمَوْمَاةَ عَاجٌ كَأَنَّهَا أَمَامَ الْمَطَايَا نِقْنِقٌ حِينَ تُذْعَرُ
وَإِذَا عَطَفُوهَا قَالُوا : عَاجِ عَاجِ .