الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غرض ) الغين والراء والضاد من الأبواب التي لم توضع على قياس واحد ، وكلمه متباينة الأصول ، وسترى بعد ما بينهما .

                                                          فالغرض والغرضة : البطان ، وهو حزام الرحل . والمغرض من البعير كالمحزم من الدابة . والإغريض : البرد ، ويقال بل هو الطلع . ولحم غريض : طري . وماء مغروض مثله . والغرض : الملالة ، يقال غرضت به ومنه . والغرض : الشوق . قال :


                                                          من ذا رسول ناصح فمبلغ عني علية غير قيل الكاذب     أني غرضت إلى تناصف وجهها
                                                          غرض المحب إلى الحبيب الغائب



                                                          [ ص: 418 ] ويقال : غرضت المرأة سقاءها : مخضته . وغرضنا السخل نغرضه ، إذا فطمناه قبل إناه . والغرض : النقصان عن الملء . يقال : غرض في سقائك ، أي لا تملأه . ويقال : ورد الماء غارضا ، أي مبكرا . والمغارض : جوانب البطن أسفل الأضلاع ، الواحد مغرض .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية