الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غور ) الغين والواو والراء أصلان صحيحان : أحدهما خفوض في الشيء وانحطاط وتطامن ، والأصل الآخر إقدام على أخذ مال قهرا أو حربا .

                                                          فالأول قولهم لقعر الشيء : غوره . ويقال : غار الماء غورا ، وغارت عينه غئورا . قال الله تعالى : قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا . ويقال : غارت الشمس غيارا : غابت . قال الهذلي :


                                                          هل الدهر إلا ليلة ونهارها وإلا طلوع الشمس ثم غيارها



                                                          والغور : تهامة وما يلي اليمن ، سميت بذلك لأنها خلاف النجد . والنجد : مرتفع من الأرض . يقال : غار الرجل ، إذا أتى الغور ، وأغار . قال :


                                                          نبي يرى ما لا ترون وذكره     أغار لعمري في البلاد وأنجدا



                                                          وغور الرجل ، إذا نزل للقائلة ، كأنه [ نزل ] مكانا هابطا . ولا يكادون يفعلون إلا كذا . وغور القرحة من هذا أيضا .

                                                          والأصل الآخر الإغارة . يقال : أغار بنو فلان على بني فلان إغارة وغارة . وإغارة الثعلب : عدوه . وهو من هذا أيضا .

                                                          [ ص: 402 ]

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية