الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( فرج ) الفاء والراء والجيم أصل صحيح يدل على تفتح في الشيء . من ذلك الفرجة في الحائط وغيره . الشق . يقال : فرجته وفرجته . ويقولون : إن الفرجة : التفصي من هم أو غم . والقياس واحد ، لكنهم يفرقون بينهما بالفتح . قال :

                                                          [ ص: 499 ]

                                                          ربما تجزع النفوس من الأم ر له فرجة كحل العقال



                                                          والفرج : ما بين رجلي الفرس . قال امرؤ القيس :


                                                          لها ذنب مثل ذيل العروس     تسد به فرجها من دبر



                                                          والفروج : الثغور التي بين مواضع المخافة ، وسميت فروجا لأنها محتاجة إلى تفقد وحفظ . ويقال : إن الفرجين اللذين يخاف على الإسلام منهما : الترك والسودان . وكل موضع مخافة فرج . وقوس فرج ، إذا انفجت سيتها . قالوا : والرجل الأفرج : الذي لا يلتقي أليتاه . وامرأة فرجاء . ومنه الفرج : الذي لا يكتم السر ، والفرج مثله . والفرج : الذي لا يزال ينكشف فرجه . والفروج : القباء ; وسمي بذلك للفرجة التي فيه .

                                                          ومما شذ عن هذا الأصل : المفرج ، قالوا : هو القتيل لا يدرى من قتله ، ويقال هو الحميل لا ولاء له إلى أحد ولا نسب . وروي في بعض الحديث : لا يترك في الإسلام مفرج ، بالجيم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية