[ ص: 261 ] باب العين والراء وما يثلثهما
( عرز ) العين والراء والزاء أصل صحيح يدل على استصعاب وانقباض . قال
الخليل : استعرز علي مثل استصعب . وهذا الذي قاله صحيح ، وحجته قول
الشماخ :
وكل خليل غير هاضم نفسه لوصل خليل صارم أو معارز
أراد المنقبض عنه .
والعرب تقول : " الاعتراز الاحتراز " ، أي الانقباض داعية الاحتراز . ينهون عن التبسط والتذرع ، فربما أدى إلى مكروه . ويقال العرز : اللوم والعتب في بيت الشماخ ، وهو يرجع إلى ذاك الذي ذكرنا .
[ ص: 261 ] بَابُ الْعَيْنِ وَالرَّاءِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا
( عَرَزَ ) الْعَيْنُ وَالرَّاءُ وَالزَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِصْعَابٍ وَانْقِبَاضٍ . قَالَ
الْخَلِيلُ : اسْتَعْرَزَ عَلَيَّ مِثْلُ اسْتَصْعَبَ . وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ صَحِيحٌ ، وَحُجَّتُهُ قَوْلُ
الشَّمَّاخِ :
وَكُلُّ خَلِيلٍ غَيْرِ هَاضِمِ نَفْسِهِ لِوَصْلِ خَلِيلٍ صَارِمٌ أَوْ مُعَارِزُ
أَرَادَ الْمُنْقَبِضَ عَنْهُ .
وَالْعَرَبُ تَقُولُ : " الِاعْتِرَازُ الِاحْتِرَازُ " ، أَيِ الِانْقِبَاضُ دَاعِيَةُ الِاحْتِرَازِ . يَنْهَوْنَ عَنِ التَّبَسُّطِ وَالتَّذَرُّعِ ، فَرُبَّمَا أَدَّى إِلَى مَكْرُوهٍ . وَيُقَالُ الْعَرْزُ : اللَّوْمُ وَالْعَتْبُ فِي بَيْتِ الشَّمَّاخِ ، وَهُوَ يَرْجِعُ إِلَى ذَاكَ الَّذِي ذَكَرْنَا .