باب العين والضاد وما يثلثهما
( عضل ) العين والضاد واللام أصل واحد صحيح يدل على شدة والتواء في الأمر . من ذلك العضل ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : كل لحمة صلبة في عصبة فهي عضلة . يقال : عضل الرجل يعضل عضلا . ومن الباب : هو عضلة من العضل ، أي منكر داهية . وهو من القياس ، كأنه وصف بالشدة . والعضل من الرجال : القوي . ومن الباب : الداء العضال ، الأمر المعضل ، وهو الشديد الذي يعيي إصلاحه وتداركه . ويقال منه أعضل . ويقال إن
ذا الإصبع تزوج امرأة ، فأتى قومه يسألهم مهرها فلم يعطوه فقال :
واحدة أعضلكم أمرها فكيف لو درت على أربع
[ ص: 346 ] يقول : عجزتم عن مهر واحدة فكيف لو تزوجت بأربع . يقال : أعضله الأمر وأعضل به . وقال
عمر : " أعضل بي
أهل الكوفة ما يرضون بأمير ، ولا يرضاهم أمير " ، أي أعياني أمرهم . والمعضلات : الشدائد . ويقال : عضلت عليه ، أي ضيقت في أمره . وعضلت المرأة عضلا ، وعضلتها تعضيلا ، إذا منعتها من التزوج ظلما . قال الله - تعالى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=232فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن ، أي تحبسوهن . ويقال عضلت المرأة ، إذا نشب الولد في رحمها فلم يسهل مخرجه . وشاة معضلة وغنم معاضيل . [ و ] عضلت الأرض بأهلها ، أي غصت بهم وضاقت لكثرتهم . قال
أوس :
ترى الأرض منا بالفضاء مريضة معضلة منا بجمع عرمرم
ويقال سنة عضل : عسيرة . قال :
فيا للناس للسنة العضل
قال
الفراء : ما يأتينا خير فلان إلا معضلا ، أي في التواء ونكد . وعضل : قبيلة ، وهو من هذا .
بَابُ الْعَيْنِ وَالضَّادُ وَمَا يَثْلِثُهُمَا
( عَضَلَ ) الْعَيْنُ وَالضَّادُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى شِدَّةٍ وَالْتِوَاءٍ فِي الْأَمْرِ . مِنْ ذَلِكَ الْعَضَلُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : كُلُّ لَحْمَةٍ صُلْبَةٍ فِي عَصَبَةٍ فَهِيَ عَضَلَةٌ . يُقَالُ : عَضِلَ الرَّجُلُ يَعْضَلُ عَضَلًا . وَمِنَ الْبَابِ : هُوَ عُضْلَةٌ مِنَ الْعُضَلِ ، أَيْ مُنْكَرٌ دَاهِيَةٌ . وَهُوَ مِنَ الْقِيَاسِ ، كَأَنَّهُ وُصِفَ بِالشِّدَّةِ . وَالْعَضَلُ مِنَ الرِّجَالِ : الْقَوِيُّ . وَمِنَ الْبَابِ : الدَّاءُ الْعُضَالُ ، الْأَمْرُ الْمُعْضِلُ ، وَهُوَ الشَّدِيدُ الَّذِي يُعْيِي إِصْلَاحُهُ وَتَدَارُكُهُ . وَيُقَالُ مِنْهُ أَعْضَلَ . وَيُقَالُ إِنَّ
ذَا الْإِصْبَعِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً ، فَأَتَى قَوْمَهُ يَسْأَلُهُمْ مَهْرَهَا فَلَمْ يُعْطُوهُ فَقَالَ :
وَاحِدَةٌ أَعْضَلَكُمْ أَمْرُهَا فَكَيْفَ لَوْ دُرْتَ عَلَى أَرْبَعِ
[ ص: 346 ] يَقُولُ : عَجَزْتُمْ عَنْ مَهْرِ وَاحِدَةٍ فَكَيْفَ لَوْ تَزَوَّجْتُ بِأَرْبَعٍ . يُقَالُ : أَعْضَلَهُ الْأَمْرُ وَأَعْضَلَ بِهِ . وَقَالَ
عُمَرُ : " أَعْضَلَ بِي
أَهْلُ الْكُوفَةِ مَا يَرْضَوْنَ بِأَمِيرٍ ، وَلَا يَرْضَاهُمْ أَمِيرٌ " ، أَيْ أَعْيَانِي أَمْرُهُمْ . وَالْمُعْضِلَاتُ : الشَّدَائِدُ . وَيُقَالُ : عَضَّلْتُ عَلَيْهِ ، أَيْ ضَيَّقْتُ فِي أَمْرِهِ . وَعَضَلْتُ الْمَرْأَةَ عَضْلًا ، وَعَضَّلْتُهَا تَعْضِيلًا ، إِذَا مَنَعْتَهَا مِنَ التَّزَوُّجِ ظُلْمًا . قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=232فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ ، أَيْ تَحْبِسُوهُنَّ . وَيُقَالُ عَضَّلَتِ الْمَرْأَةُ ، إِذَا نَشِبَ الْوَلَدُ فِي رَحِمِهَا فَلَمْ يَسْهُلْ مَخْرَجُهُ . وَشَاةٌ مُعَضِّلَةٌ وَغَنَمٌ مَعَاضِيلُ . [ وَ ] عَضَّلَتِ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا ، أَيْ غَصَّتْ بِهِمْ وَضَاقَتْ لِكَثْرَتِهِمْ . قَالَ
أَوْسٌ :
تَرَى الْأَرْضَ مِنَّا بِالْفَضَاءِ مَرِيضَةً مُعَضِّلَةً مِنَّا بِجَمْعٍ عَرَمْرَمِ
وَيُقَالُ سَنَةٌ عِضْلٌ : عَسِيرَةٌ . قَالَ :
فَيَا لَلنَّاسِ لِلسَّنَةِ الْعِضْلِ
قَالَ
الْفَرَّاءُ : مَا يَأْتِينَا خَيْرُ فُلَانٍ إِلَّا مُعْضِلًا ، أَيْ فِي الْتِوَاءٍ وَنَكَدٍ . وَعَضَلٌ : قَبِيلَةٌ ، وَهُوَ مِنْ هَذَا .