( فأ ) الفاء والهمزة مع معتل بينهما ، كلمات تدل على الرجوع . يقال : فاء الفيء ، إذا رجع الظل من جانب المغرب إلى جانب المشرق . وكل رجوع فيء . قال الله - تعالى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9حتى تفيء إلى أمر الله ، أي ترجع . قال الشاعر :
تيممت العين التي عند ضارج يفيء عليها الظل عرمضها طام
يقال منه : فيأت الشجرة ، وتفيأت أنا في فيئها . والمرأة تفيئ شعرها ، إذا
[ ص: 436 ] حركت رأسها من قبل الخيلاء . ويقال تفيؤها : تكسرها لزوجها . والقياس فيه كله واحد . والفيء : غنائم تؤخذ من المشركين أفاءها الله - تعالى - عليهم . قال الله - سبحانه - :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى . ويقال : استفأت هذا المال ، أي أخذته فيئا . وفلان سريع الفيء من غضبه والفيئة .
فأما قولهم : يا فيء مالي ، فيقولون : إنها كلمة أسف . وهذا عندي من الكلام الذي ذهب من كان يحسن حقيقة معناه . وأنشد :
يا فيء مالي من يعمر يفنه مر الزمان عليه والتقليب
( فَأَّ ) الْفَاءُ وَالْهَمْزَةُ مَعَ مُعْتَلٍّ بَيْنَهُمَا ، كَلِمَاتٌ تَدُلُّ عَلَى الرُّجُوعِ . يُقَالُ : فَاءَ الْفَيْءُ ، إِذَا رَجَعَ الظِّلُّ مِنْ جَانِبِ الْمَغْرِبِ إِلَى جَانِبِ الْمَشْرِقِ . وَكُلُّ رُجُوعٍ فَيْءٌ . قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ، أَيْ تَرْجِعَ . قَالَ الشَّاعِرُ :
تَيَمَّمَتِ الْعَيْنُ الَّتِي عِنْدَ ضَارِجٍ يَفِيءُ عَلَيْهَا الظِّلُّ عِرْمِضُهَا طَامِ
يُقَالُ مِنْهُ : فَيَّأَتِ الشَّجَرَةُ ، وَتَفَيَّأْتُ أَنَا فِي فَيْئِهَا . وَالْمَرْأَةُ تُفَيِّئُ شَعْرَهَا ، إِذَا
[ ص: 436 ] حَرَّكَتْ رَأْسَهَا مِنْ قِبَلِ الْخُيَلَاءِ . وَيُقَالُ تَفَيُّؤُهَا : تَكَسُّرُهَا لِزَوْجِهَا . وَالْقِيَاسُ فِيهِ كُلِّهِ وَاحِدٌ . وَالْفَيْءُ : غَنَائِمُ تُؤْخَذُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَفَاءَهَا اللَّهُ - تَعَالَى - عَلَيْهِمْ . قَالَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى . وَيُقَالُ : اسْتَفَأْتُ هَذَا الْمَالَ ، أَيْ أَخَذْتُهُ فَيْئًا . وَفُلَانٌ سَرِيعُ الْفَيْءِ مِنْ غَضَبِهِ وَالْفِيئَةِ .
فَأَمَّا قَوْلُهُمْ : يَا فَيْءَ مَالِي ، فَيَقُولُونَ : إِنَّهَا كَلِمَةُ أَسَفٍ . وَهَذَا عِنْدِي مِنَ الْكَلَامِ الَّذِي ذَهَبَ مَنْ كَانَ يُحْسِنُ حَقِيقَةَ مَعْنَاهُ . وَأَنْشَدَ :
يَا فَيْءَ مَالِي مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ مَرُّ الزَّمَانِ عَلَيْهِ وَالتَّقْلِيبُ