7461 - ( د) : أبو عاصم الغنوي .
روى عن : أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ( د ) .
[ ص: 9 ] روى عنه : ( د ) . حماد بن سلمة
قال ، عن إسحاق بن منصور : ثقة . يحيى بن معين
وقال : لا أعلم روى عنه غير حماد بن سلمة ، ولا أعرفه ، ولا أعرف اسمه . أبو حاتم
روى له أبو داود ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا حجاج بن المنهال ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي عاصم الغنوي ، عن أبي الطفيل ، قال : قلت لابن عباس : . يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رمل بالبيت وأن ذلك سنة . قال : صدقوا وكذبوا . قلت : ما صدقوا وما كذبوا ؟ قال : صدقوا أنه قد رمل ، وكذبوا ليست بسنة ، إن قريشا قالت زمن الحديبية : دعوا محمدا وأصحابه حتى يموتوا موت النغف ، فلما صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيئوا من العام المقبل ، فيقيموا بمكة ثلاثة أيام ، فقدم [ ص: 10 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم من العام المقبل والمشركون من قبل قعيقعان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ارملوا بالبيت ، وليست بسنة . قلت : يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بين الصفا والمروة على بعير ، وأن ذلك سنة ؟ قال : صدقوا وكذبوا . قال : قلت : ما صدقوا وما كذبوا ؟ قال : صدقوا قد طاف على بعير ، وكذبوا ليست بسنة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدفع الناس ولا يضعربون عنه ، فطاف على بعير ليستمعوا كلامه ويروا مكانه ولا تناله أيديهم . قلت : يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة ، وأن ذلك سنة . قال : صدقوا ، إن إبراهيم عليه السلام لما أمر بالمناسك اعترض عليه الشيطان عند المسعى فسابقه فسبقه إبراهيم عليه السلام ، ثم ذهب به جبريل عليهما السلام إلى جمرة العقبة ، فعرض له الشيطان ، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى ، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم تله للجبين ، وعلى إسماعيل قميص له أبيض ، فقال له : يا أبة ، إنه ليس قميص تكفني فيه غير هذا ، فاخلعه عني فكفني منه ، والتفت إبراهيم عليه السلام ، فإذا هو بكبش أعين أبيض أقرن ، فذبحه ، ثم ذهب به جبريل عليهما السلام إلى الجمرة القصوى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم ذهب به إلى منى ، فقال : هذا مناخ الناس ، ثم أتى به جمعا فقال : هذا المشعر الحرام ، ثم ذهب [ ص: 11 ] به إلى عرفة ، فقال ابن عباس : هل تدري لم سميت عرفة ؟ قلت : لم سميت عرفة ؟ قال : إن جبريل عليه السلام قال : هل عرفت ؟ قال : نعم . ثم قال ابن عباس : هل تدري كيف كانت التلية ؟ قلت : وكيف كانت التلية ؟ قال : إن إبراهيم عليه السلام لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج خفضت له الجبال رؤوسها ، ورفعت له القرى فأذن في الناس
روى من أوله إلى قوله : " ولا تناله أيديهم " عن موسى بن إسماعيل ، عن حماد بن سلمة ، فوقع لنا بدلا عاليا .