الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7501 - ( س فق) : أبو عثمان بن سنة الخزاعي الكعبي الشامي الدمشقي .

                                                                          روى عن : عبد الله بن مسعود ( س فق ) ، وعلي بن أبي طالب .

                                                                          [ ص: 67 ] روى عنه : الزهري ( س فق ) .

                                                                          ذكره أبو الحسن بن سميع ، وأبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثانية .

                                                                          وقال أبو زرعة الرازي : لا أعرف اسمه .

                                                                          وقال يونس عن الزهري : حدثني أبو عثمان بن سنة الخزاعي ثم الكعبي ، وكان من أهل دمشق ، وكان لحق بعلي بن أبي طالب في الذين خرجوا إليه من أهل الشام ، فكان يخصهم بمجلسه في حديثه دون أهل العراق ، فذكر عنه حديثا .

                                                                          روى له النسائي ، وابن ماجه في " التفسير " ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا زاهر بن أبي طاهر الثقفي ، قال : أخبرنا الحسين بن عبد الملك الخلال ، قال : أخبرنا أبو طاهر بن محمود الثقفي ، قال : أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ ، قال : أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، قال : حدثنا حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني يونس عن ابن شهاب ، عن أبي عثمان بن سنة الخزاعي وكان من أهل الشام : أن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهو بمكة : " من أحب منكم أن يحضر الليلة أمر الجن فليفعل " فلم يحضر [ ص: 68 ] أحد منهم غيري . قال : فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة ، خط لي برجله خطا ، ثم أمرني أن أجلس ، ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن ، فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه حتى ما أسمع صوته ، ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط وفرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الفجر ، فانطلق فتبرز ، ثم أتاني ، فقال : ما فعل الرهط ؟ قلت : هم أولئك يا رسول الله ، فأعطاهم روثا وعظما زادا ، ثم نهى أن يستطيب أحد بعظم أو روث .

                                                                          أخرجه النسائي عن أبي الطاهر بن السرح ، عن عبد الله بن وهب مختصرا " نهى أن يستطيب أحد بعظم أو روث " فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه ابن ماجه بطوله عن محمد بن عزيز الأيلي ، عن سلامة بن روح ، عن عقيل ، عن ابن شهاب .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية