الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7516 - ( خ م د ت س) : أبو عطية الوادعي الهمداني الكوفي ، اسمه : مالك بن عامر ، وقيل : ابن أبي عامر ، وقيل : ابن حمرة ، وقيل : ابن أبي حمرة ، وقيل : اسمه عمرو بن جندب ، وقيل : ابن أبي جندب . وقيل : إنهما اثنان .

                                                                          قال : جاءنا كتاب عمر .

                                                                          وروى عن : عبد الله بن مسعود ( خ س ) ، ومسروق بن الأجدع ( س ) ، وأبي موسى الأشعري ، وعائشة أم المؤمنين ( خ م د ت س ) .

                                                                          روى عنه : أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي ( س ) على خلاف فيه ، وحصين بن عبد الرحمن ، وخيثمة بن عبد الرحمن ( س ) ، وسليمان الأعمش ، وعلي بن الأقمر ، وعمارة بن عمير ( خ م د ت س ) ، ومحمد بن سيرين ( خ س ) ، وأبو إسحاق السبيعي ، وأبو حصين الأسدي ، وأبو الشعثاء المحاربي ( س ) .

                                                                          قال أبو بكر الأثرم : قلت لأبي عبد الله الأعمش عن أبي عطية ، ما اسم أبي عطية ؟ قال : مالك بن أبي حمرة ، وهو مالك بن عامر . قلت : هو الذي روى عنه ابن سيرين ؟ قال : نعم هو . قلت : هو الوادعي ؟ قال : نعم . قلت : إن إنسانا زعم أن أبا [ ص: 91 ] عطية الذي روى عنه عمارة بن عمير غير الذي روى عنه ابن سيرين ، فأنكر ذلك جدا .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : أبو عطية الذي روى عنه محمد بن سيرين اسمه مالك بن عامر ، وأبو عطية الوادعي عمرو بن أبي جندب .

                                                                          وقال في موضع آخر : أبو عطية الوادعي مالك بن عامر ، وهو الهمداني .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سألت يحيى بن معين عن أبي عطية ، فقال : ثقة .

                                                                          وقال محمد بن عمر الواقدي : أبو عطية عمرو بن جندب ، ويقال : مالك بن عامر الهمداني من أصحاب عبد الله ، شهد مشاهد علي ، هلك في ولاية عبد الملك .

                                                                          وقال محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة : أبو عطية واسمه مالك بن عامر الهمداني ثم الوادعي ، توفي في ولاية مصعب بن الزبير على الكوفة وكان ثقة ، وله أحاديث صالحة .

                                                                          [ ص: 92 ] وقال أبو عبيد الآجري : قلت لأبي داود : أبو عطية الوادعي ؟ قال : عمرو بن جندب ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له الجماعة سوى ابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش عن عمارة ، عن أبي عطية ، قال : دخلت أنا ومسروق على عائشة ، فقال لها : يا أم المؤمنين رجلان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة ، والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة ، فقالت : أيهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة ؟ قال : قلنا : عبد الله بن مسعود . قالت : كذاك كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم . والآخر أبو موسى .

                                                                          أخرجوه سوى البخاري من حديث أبي معاوية ، فوقع لنا بدلا عاليا . وقال الترمذي : حسن صحيح .

                                                                          وله طرق أخر ، وليس له عند مسلم وأبي داود والترمذي غيره ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية