الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7612 - ( خ م س ق) : أبو مراوح الغفاري ، ويقال : الليثي المدني .

                                                                          قال مسلم : اسمه سعد .

                                                                          وذكره في موضع آخر ولم يسمه .

                                                                          روى عن : حمزة بن عمرو الأسلمي ( م س ) ، وأبي ذر الغفاري ( خ م س ق ) ، وأبي واقد الليثي .

                                                                          روى عنه : زيد بن أسلم ، وسليمان بن يسار ( س ) ، وعروة بن الزبير ( خ م س ق ) ، وعمران بن أبي أنس والصحيح : عن عمران بن أبي أنس ، عن سليمان بن يسار ، عنه .

                                                                          [ ص: 271 ] قال العجلي : مدني ، تابعي ، ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : يعد في النفر الذين ولدوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأسماهم المصطفى صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى له البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا خليل بن أبي الرجاء الراراني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي ، قال : حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أبي مراوح ، عن أبي ذر ، قال : " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟ قال : إيمان بالله ، وجهاد في سبيله . قلت : فأي الرقاب أفضل ؟ قال : أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها . قلت فإن لم أفعل ؟ قال : تعين صانعا أو تصنع لأخرق . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : تدع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها عن نفسك " .

                                                                          رواه البخاري عن عبيد الله بن موسى ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وأخرجه مسلم من حديث حماد بن زيد ، عن هشام بن عروة ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          [ ص: 272 ] وأخرجه من وجه آخر عن حبيب مولى عروة ، عن عروة ، وقد كتبناه من ذلك الوجه في ترجمة حبيب .

                                                                          وأخرجه النسائي من حديث يحيى بن سعيد القطان ، عن هشام بن عروة ، فوقع لنا كذلك ، ومن حديث الليث بن سعد ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، عن عروة .

                                                                          وأخرجه ابن ماجه من حديث أبي معاوية الضرير ، عن هشام بن عروة مختصرا : " أي الرقاب أفضل ؟ " ، فوقع لنا كذلك .

                                                                          وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : حدثنا الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا حرملة بن يحيى ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرنا عمرو بن الحارث ، وابن لهيعة عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، عن أبي مراوح ، عن حمزة الأسلمي أنه قال : يا رسول الله إني أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن ، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه " .

                                                                          أخرجه مسلم ، والنسائي من حديث ابن وهب ، عن [ ص: 273 ] عمرو بن الحارث في رواية النسائي ، وذكر آخر عن أبي الأسود ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخرجه النسائي من وجه آخر عن عمران بن أبي أنس ، عن سليمان بن يسار عنه . وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية