الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7554 - ( د س) : أبو عياش الزرقي الأنصاري ، والد النعمان بن أبي عياش ، له صحبة ، واسمه زيد بن الصامت ، وقيل : زيد [ ص: 161 ] ابن النعمان ، وقيل : عبيد ، وقيل : عبد الرحمن بن معاوية بن الصامت بن زيد بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج .

                                                                          شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بعض غزواته ، وهو فارس حلوة فرس كان له .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( د س ) .

                                                                          روى عنه : مجاهد بن جبر المكي ( د س ) ، وأبو صالح الزيات ، إن كان محفوظا .

                                                                          يقال : إنه مات بعد الأربعين في خلافة معاوية .

                                                                          روى له أبو داود ، والنسائي ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثنا محمد بن غالب ، قال : حدثني عبد الصمد بن النعمان ، قال : حدثنا ورقاء ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي عياش الزرقي ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بعسفان وعلى المشركين خالد بن الوليد ، فلما صلينا الظهر . قال المشركون : الآن تأتي عليهم صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأبنائهم وأنفسهم وأموالهم . فنزل جبريل من الأولى إلى العصر بهذه الأية : وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة ، فلما حضرت الصلاة أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذوا [ ص: 162 ] السلاح ، ثم كبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وصفنا خلفه صفين ، والعدو بيننا وبين القبلة ، ثم ركع وركعنا جميعا ، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه ، والصف الآخر قيام يحرسونه ، فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم والذين يلونه والذين معه سجد الآخرون سجدتين ، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، يعني تقدم الآخر وتأخر الأول ، ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم وركعنا جميعا ، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه ، والآخرون قيام يحرسونه ، فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم سجدتين سجد الآخرون في مكانهم ، ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم عليهم . وانصرفوا . فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم مرتين بعسفان ، ومرة بأرض بني سليم .

                                                                          أخرجه أبو داود من حديث جرير بن عبد الحميد ، والنسائي من حديث شعبة وعبد العزيز بن عبد الصمد ، جميعا : عن منصور .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية