الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7492 - ( خت م د سي) : أبو عبيد المذحجي حاجب سليمان بن عبد الملك ، قيل : اسمه عبد الملك ، وقيل : حي ، وقيل : حيي ، وقيل : حوي بن أبي عمرو .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك ، ورجاء بن حيوة ، وصالح بن [ ص: 50 ] جبير الشامي ، وعبادة بن نسي ( د ) ، وعطاء بن يزيد ( م د سي ) ، وعقبة بن وساج ( خت ) ، وعمر بن عبد العزيز ، وعمرو بن عبسة السلمي ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وقيس بن الحارث المذحجي ( سي ) ، ونافع مولى ابن عمر ، ونعيم بن سلامة الأردني .

                                                                          روى عنه : أيوب بن موسى القرشي ، وبشر بن عبد الله بن يسار السلمي ، ورجاء بن أبي سلمة ، وسهيل بن أبي صالح ( م سي ) ، وصالح بن أبي الأخضر ، وصالح بن راشد القرشي ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وعبد الرحمن بن حسان الكناني ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ( خت ) ، وعمرو بن الحارث المصري ، ومالك بن أنس ( د سي ) ، ومحمد بن عجلان ، ومسرة بن معبد اللخمي ( د ) ، وأبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي ، وأبو رزين الفلسطيني .

                                                                          ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة .

                                                                          وقال أبو الحسن الميموني عن أحمد بن حنبل ، وأبو زرعة ، ويعقوب بن سفيان : ثقة .

                                                                          وقال بقية بن الوليد ، عن بشر عبد الله بن يسار : لم أر أحدا قط أعمل بالعلم من أبي عبيد .

                                                                          [ ص: 51 ]

                                                                          وقال الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن حسان الكناني : إن أبا عبيد كان يحجب سليمان بن عبد الملك ، فلما ولي عمر بن عبد العزيز قال : أين أبو عبيد ؟ فدنا منه ، فقال : هذه الطريق إلى فلسطين ، وأنت من أهلها فالحق بها . فقالوا بعد : يا أمير المؤمنين لو رأيت أبا عبيد وتشميره للخير والعبادة . قال : ذاك أحق أن لا يفتنه ، كانت فيه أبهة عن العامة ، وفي رواية : للعامة .

                                                                          روى له البخاري تعليقا ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي في " اليوم والليلة " .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا حبيب بن الحسن .

                                                                          ( ح ) : وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، وأبو الفرج ابن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، قالوا : أنبأنا أبو الفرج ابن الجوزي ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد الدينوري ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن كيسان النحوي . قالا : حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي .

                                                                          ( ح ) : وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا محمد بن أبي زيد الكراني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا معاذ بن المثنى . قالا : حدثنا مسدد ، قال : [ ص: 52 ] حدثنا خالد بن عبد الله ، قال : حدثنا سهيل عن أبي عبيد ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سبح ثلاثا وثلاثين " وفي رواية الطبراني : " من سبح الله ثلاثا وثلاثين ، وحمد ثلاثا وثلاثين ، وكبر أربعا وثلاثين ، وقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير تمام المائة ، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر " .

                                                                          وفي رواية أبي نعيم : " غفرت له ذنوبه كلها
                                                                          " - والباقي مثله - .

                                                                          رواه مسلم عن عبد الحميد بن بيان عن خالد بن عبد الله ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عنده غيره .

                                                                          وأخرجه النسائي من حديث زيد بن أبي أنيسة عن سهيل مرفوعا ، ومن حديث مالك عن أبي عبيد موقوفا .

                                                                          وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي ، وأحمد بن هبة الله بن أحمد ، قالا : أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي ، قال : أخبرنا أبو محمد السيدي ، قال : أخبرنا أبو عثمان البحيري ، قال : أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي ، قال : أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، قال : حدثنا أبو مصعب الزهري ، قال : حدثنا مالك عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي هريرة أنه قال : " من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمد ثلاثا وثلاثين ، وكبر [ ص: 53 ] ثلاثا وثلاثين ، وختم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر " .

                                                                          رواه عن قتيبة عن مالك فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية