الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7589 - ( بخ د) : أبو كنانة القرشي .

                                                                          روى عن : أبي موسى الأشعري ( بخ د ) .

                                                                          روى عنه : زياد بن أبي زياد ( بخ د ) ، وزياد بن مخراق ، وأبو إياس يقال : هو معاوية بن قرة المزني .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، وأبو داود .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، وأبو بكر محمد بن [ ص: 228 ] إسماعيل الوراق ، قالا : أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد . قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا ابن المبارك ، قال : حدثنا عوف ، عن زياد بن مخراق ، قال : قال أبو كنانة ، عن الأشعري ، يعني : أبا موسى ، قال : إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه ، وإكرام ذي السلطان المقسط .

                                                                          قال ابن صاعد : وقد رفعه غيره إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف بالبصرة ، قال : حدثنا عبد الله بن حمران الحمراني ، قال : حدثنا عوف ، عن زياد بن مخراق ، عن أبي كنانة ، عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه ، وذي السلطان المقسط " .

                                                                          رواه البخاري عن بشر بن محمد ، عن ابن المبارك ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه أبو داود عن إسحاق بن إبراهيم الصواف ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن [ ص: 229 ] جعفر ، وحماد بن أسامة ، قالا : حدثنا عوف ، عن زياد بن مخراق ، عن أبي كنانة ، عن أبي موسى ، قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب بيت فيه نفر من قريش وأخذ بعضادتي الباب ، فقال : هل في البيت إلا قرشي ؟ قال : فقيل : يا رسول الله غير فلان ابن أختنا . فقال : ابن أخت القوم منهم ، ثم قال : إن هذا الأمر في قريش ما داموا إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا قسموا أقسطوا ، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل " .

                                                                          روى أبو داود منه قوله : " ابن أخت القوم منهم " عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي أسامة حماد بن أسامة ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وهذا جميع ما له عندهما ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية