الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7610 - ( ت عس) : أبو المختار الطائي ، كوفي ، قيل : اسمه سعد .

                                                                          روى عن : سعيد بن جبير ، وشريح بن الحارث القاضي ، وأبي البختري الطائي ، وابن أخي الحارث الأعور ( ت عس ) .

                                                                          روى عنه : حمزة بن حبيب الزيات ( ت عس ) ، وشريك بن [ ص: 267 ] عبد الله النخعي .

                                                                          قال علي ابن المديني : لا يعرف .

                                                                          وقال أبو زرعة : لا أعرفه .

                                                                          روى له الترمذي ، والنسائي في " مسند علي " حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن حمد بن كامل المقدسي ، ومحمد بن عبد المؤمن الصوري ، قالا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ، قال : أخبرنا أبو الحسن جابر بن ياسين بن محمويه العطار ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : حدثنا القاضي أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا حسين ، يعني : ابن علي الجعفي ، عن حمزة الزيات ، عن أبي المختار الطائي ، عن ابن أخي الحارث الأعور ، عن الحارث ، قال : دخلت المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث ، فدخلت على علي فقلت : يا أمير المؤمنين ألا ترى أن الناس يخوضون في الأحاديث ؟ قال : أو قد فعلوها ؟ قلت : نعم . قال : أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنها ستكون فتن فقلت : ما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل هو الذي لا يشبع منه العلماء ولا تزيغ به الأهواء [ ص: 268 ] ولا يخلق عن كثرة رد ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد ، هو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، هو الذي من حكم به عدل ومن عمل به أجر ، ومن قال به صدق ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم . خذها إليك يا أعور " .

                                                                          أخرجاه من حديث حسين بن علي الجعفي ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخرجه النسائي أيضا من حديث يحيى بن آدم ، عن حمزة الزيات .

                                                                          وقال الترمذي : غريب لا نعرفه إلا من حديث حمزة ، وإسناده مجهول .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية