الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7515 - ( م د ت س) : أبو عصام البصري .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك ( م د ت س ) .

                                                                          روى عنه : شعبة بن الحجاج ، وعبد الوارث بن سعيد ( م ت س ) ، وهشام الدستوائي ( م د س ) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو الفضل السليماني : يقال اسمه ثمامة .

                                                                          وقال البخاري في " التاريخ " : خالد بن عبيد ، عن أبي عصام ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أسيد .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : أبو عصام خالد بن عبيد .

                                                                          [ ص: 88 ] وقال أبو زرعة ، وأبو حاتم فيما زاد على البخاري : خالد بن عبيد ، هو أبو عصام .

                                                                          وكذلك ذكره مسلم في " الأسامي والكنى " والحاكم أبو أحمد .

                                                                          قال أبو القاسم الطبري اللكائي : رجعت إلى " تاريخ المراوزة " لأحمد بن سيار فقال : أبو عصام خالد بن عبيد العتكي وكان شيخا نبيلا أحمر الرأس واللحية ، وكان العلماء في ذلك الزمان يعظمونه ويكرمونه ، وكان ابن المبارك ربما سوى عليه الثياب إذا ركب ، وروى عن أنس ثلاثة أحاديث ، وعن الحسن وابن بريدة . روى عن ابن المبارك ، والفضل بن موسى ، وأبو تميلة .

                                                                          قال الطبري : وجعله ابن عدي والذي روى عنه شعبة وهشام واحدا . وميز أبو أحمد الحافظ بينهما ، فذكر أبا عصام خالد بن عبيد على الانفراد وكأنه الصواب ، لأن طبقته أعلى لما يروي عنه هشام وشعبة ، وعبد الوارث ، وذلك روى عنه الطبقة الثانية : ابن المبارك ، وأبو تميلة وطبقته أنزل ، والله أعلم .

                                                                          وقال غيره : قد قيل : إن أصله من البصرة وإنه صار إلى مرو فلا يبعد حينئذ أن يكون روى عنه القدماء من أهل البصرة والمتأخرون من أهل مرو ، والله أعلم .

                                                                          روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وقد وقع [ ص: 89 ] لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، وأخبرنا أبو الخطاب عمر بن محمد بن أبي سعد التميمي ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي . وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، وأبو اليمن الكندي . قالا : أخبرنا أبو الحسن بن عبد السلام الكاتب ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو حفص الكتاني المقرئ ، قال : حدثنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا بشار بن موسى الخفاف ، قال : حدثنا عبد الوارث بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عصام عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الإناء ثلاثا .

                                                                          أخرجه مسلم ، والترمذي ، والنسائي من حديث عبد الوارث ، فوقع لنا بدلا عاليا . وأخرجه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي من حديث هشام الدستوائي ، وقال الترمذي : حسن .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية