الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7601 - ( ت كن) : أبو المثنى الجهني المدني .

                                                                          روى عن : سعد بن أبي وقاص ، وأبي سعيد الخدري [ ص: 251 ] ( ت كن ) .

                                                                          روى عنه : أيوب بن حبيب الزهري ( ت كن ) ، ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال علي ابن المديني : مجهول لا أعرفه .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له الترمذي ، والنسائي في " حديث مالك " وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو الحسن ابن الزاغوني ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الجراح ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا كامل بن طلحة ، قال حدثنا مالك بن أنس ، عن أيوب بن حبيب ، عن المثنى ، قال : سئل أبو سعيد الخدري : هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن التنفس في الشراب ؟ قال : نعم . فقال رجل : إني لا أروى من نفس واحد قال : فأبن القدح عن فيك ثم اشرب . قال : القذى أراه في الماء ؟ قال : أهرقه .

                                                                          [ ص: 252 ] كذا وقع في هذه الرواية عن المثنى وهو وهم .

                                                                          ورواه القعنبي ، وغير واحد عن مالك ، فقالوا : عن أبي المثنى وهو الصواب ، وقد وقع لنا حديث القعنبي بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا مالك ، عن أيوب بن حبيب مولى سعد بن أبي وقاص ، عن أبي المثنى الجهني ، قال : كنت عند مروان ، فدخل عليه أبو سعيد ، فقال مروان : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النفخ في الشراب ؟ قال : نعم . فقال له رجل : يا رسول الله إني لا أروى من نفس واحد . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأبن القدح عن فيك ثم تنفس . قال : فإني أرى القذى فيه ؟ قال : فأهرقها .

                                                                          رواه الترمذي عن علي بن خشرم ، عن عيسى بن يونس .

                                                                          ورواه النسائي عن هارون بن عبد الله ، عن معن بن عيسى جميعا عن مالك ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          وقال الترمذي : حسن صحيح .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية