الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7528 - ( سي) : أبو عمر الصيني الشامي ، حديثه في أهل الكوفة ، يقال : اسمه نشيط ، وقال بعضهم : عمرو الصيني ( سي ) وهو وهم .

                                                                          روى عن : أبي الدرداء ( سي ) وقيل : عن أم الدرداء ( سي ) عن أبي الدرداء .

                                                                          روى عنه : حبيب بن أبي ثابت ، والحكم بن عتيبة ( سي ) ، وعبد العزيز بن رفيع ( سي ) ، ومسكين بن دينار أبو هريرة الشقري ، وميمون بن أبي شبيب ، ويونس بن خباب .

                                                                          روى له النسائي في " اليوم والليلة " وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج ابن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، قال : سمعت أبا عمر الصيني ، عن أبي الدرداء أنه كان إذا نزل به ضيف ، قال : يقول له أبو الدرداء : أمقيم فنسرح أو ظاعن فنعلف ؟ قال : فإن قال له ظاعن ، [ ص: 111 ] قال له : ما أجد لك شيئا خيرا من شيء أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا : يا رسول الله ذهب الأغنياء بالأجر يحجون ولا نحج ويجاهدون ولا نجاهد ، وبكذا وبكذا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أدلكم على شيء إن أخذتم به جئتم من أفضل ما يجيء به أحد منهم : أن تكبروا الله أربعا وثلاثين ، وتسبحوه ثلاثا وثلاثين ، وتحمدوه ثلاثا وثلاثين في دبر كل صلاة " .

                                                                          رواه عن بندار ، عن غندر محمد بن جعفر ، فوقع لنا بدلا عاليا ومن طرق أخر .

                                                                          وقد وقع لنا من وجه آخر أعلى من هذا .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا شعبة ، عن الحكم ، عن أبي عمر الصيني ، عن أبي الدرداء أنه كان إذا نزل به الضيف قال : أمقيم فنسرح أو ظاعن فنعلف ؟ فإن قال ظاعن ، قال : لا أجد لك شيئا خيرا من شيء أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم : جاء ناس من الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا رسول الله ذهب الأغنياء بالأجر يجاهدون ولا نجاهد ويحجون ويفعلون ولا نفعل . فقال : " ألا أدلكم على ما [ ص: 112 ] إذا أخذتم به أدركتم أو جئتم بأفضل مما يأتون به : تكبرون الله أربعا وثلاثين ، وتسبحون الله ثلاثا وثلاثين ، وتحمدون الله ثلاثا وثلاثين في دبر كل صلاة " .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية