الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 241 ] باب الميم 7596 - (د ت ق) : أبو ماجدة ، ويقال : ابن ماجد ، الحنفي العجلي الكوفي .

                                                                          قال أبو حاتم : اسمه عائذ بن نضلة .

                                                                          روى عن : عبد الله بن مسعود ( د ت ق ) .

                                                                          روى عنه : أيوب السختياني ، ويحيى بن عبد الله الجابر ( د ت ق ) .

                                                                          قال علي ابن المديني : لا نعلم روى عنه غير يحيى الجابر .

                                                                          قال ابن عيينة : قلت ليحيى يعني الجابر ، أمتحنه : من أبو ماجد هذا ؟ قال : شيخ طرأ علينا من البصرة ، وقد روى غير حديث منكر .

                                                                          وقال البخاري : قال الحميدي عن ابن عيينة : قلت ليحيى الجابر : من أبو ماجد ؟ قال : طير طار علينا فحدثنا ، وهو منكر الحديث .

                                                                          [ ص: 242 ] وقال الترمذي : مجهول ، وله حديثان عن ابن مسعود .

                                                                          وقال النسائي : منكر الحديث ، روى عنه يحيى الجابر إن كان حفظ عنه .

                                                                          وقال الدارقطني : مجهول ، متروك .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ ، قال : أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قال : أخبرنا علي ابن المديني ، قال : حدثنا حفص بن غياث ، قال : حدثنا يحيى الجابر أبو الحارث التيمي ، عن أبي ماجد الحنفي ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : سألنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن السير بالجنازة ، فقال : " ما دون الخبب فإن يك خيرا يعجل إليه ، وإن يك شرا فنعوذ بالله [ ص: 243 ] من النار ، الجنازة متبوعة ، ولا تتبع ، ليس معها من تقدمها ، أو قال : ليس منها من تقدمها .

                                                                          " .

                                                                          رواه أبو داود عن مسدد ، عن أبي عوانة ، عن يحيى الجابر .

                                                                          ورواه الترمذي عن محمود بن غيلان ، عن وهب بن جرير ، عن شعبة ، عن يحيى الجابر ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وسمعت محمد بن إسماعيل يضعف حديث أبي ماجد .

                                                                          ورواه ابن ماجه عن أحمد بن عبدة ، عن عبد الواحد بن زياد ، عن يحيى الجابر بعضه : " الجنازة متبوعة . .. الحديث .

                                                                          وقد وقع لنا من وجه آخر عن أيوب السختياني ، عن أبي ماجدة ، وهو عندنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن شيبان ، قال : أنبأنا أبو العز عبد الباقي بن عثمان بن محمد بن صالح الهمذاني ، قال : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بهمذان ، قال : أخبرنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن الحسين بن موسى بن محمويه السمسار ، قال : حدثنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، قال : حدثنا نصر بن علي ، قال : حدثنا عبد المؤمن بن عبادة ، قال : حدثنا أيوب السختياني ، [ ص: 244 ] عن ابن ماجدة ، عن ابن مسعود ، قال : مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة تمخض مخض الزق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالقصد في مشي جنائزكم دون الهرولة ، فإن كان خيرا أعجلتم إليه ، وإن كان شرا فلا يبعد الله إلا أهل النار ، إن الجنازة متبعة وليست بتابعة ، ليس معها من تقدمها " .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية