الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7584 - ( عخ د ت س) : أبو كثير الزبيدي الكوفي ، اسمه : زهير بن الأقمر ( عخ س ) ، وقيل : عبد الله بن مالك ، وقيل : جمهان ، وقيل : إنهما اثنان .

                                                                          روى عن : الحسن بن علي بن أبي طالب ( عخ ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ( د ت س ) ، وعلي بن أبي طالب ، ورجل من الأزد له صحبة .

                                                                          روى عنه : عبد الله بن الحارث الزبيدي المكتب ( عخ د ت س ) .

                                                                          قال العجلي : كوفي ، تابعي ، ثقة .

                                                                          [ ص: 220 ] وقال أبو عبيد الآجري : سئل أبو داود عن أبي كثير الزبيدي فقال : جمهان .

                                                                          وقال في موضع آخر : سألت أبا داود عن أبي كثير الزبيدي أعني عبد الله بن مالك ، فقال : روى عنه عمرو بن مرة .

                                                                          وقال النسائي : زهير بن الأقمر ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت عبد الله بن الحارث يحدث عن أبي كثير الزبيدي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، وإياكم والفحش ، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ، وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم : أمرهم بالقطيعة فقطعوا ، وأمرهم بالبخل فبخلوا ، وأمرهم بالفجور [ ص: 221 ] ففجروا . فقام رجل ، فقال يا رسول الله أي الهجرة أفضل ؟ قال : أن تهجر ما كره ربك . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الهجرة هجرتان هجرة الحاضر وهجرة البادي ، فأما البادي فيجيب إذا دعي ويطيع إذا أمر ، وأما الحاضر فهو أعظمهما بلية وأفضلهما أجرا " .

                                                                          روى أبو داود بعضه من قوله : " إياكم والشح ، إلى قوله : ففجروا " عن حفص بن عمر ، عن شعبة ، فوقع لنا ذلك بدلا عاليا .

                                                                          وروى النسائي قصة الهجرة منه عن أحمد بن عبد الله بن الحكم ، عن غندر ، عن شعبة ، فوقع لنا ذلك عاليا بدرجتين .

                                                                          وروى باقيه عن عبدة بن عبد الله الصفار ، عن حسين بن علي الجعفي ، عن فضيل بن مرزوق ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات ، وهذا جميع ما له عندهما ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية