الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7627 - ( م 4) : أبو مسلم الخولاني اليماني الزاهد ، اسمه : عبد الله بن ثوب ، ويقال : ابن ثواب ، ويقال : ابن أثوب ، ويقال : ابن عبد الله ، ويقال : ابن عوف ، ويقال : ابن مشكم ، ويقال : اسمه يعقوب بن عوف . نزل الشام ، وسكن داريا بالقرب من دمشق .

                                                                          وكان قد رحل يطلب النبي صلى الله عليه وسلم ، فمات النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الطريق ، ولقي أبا بكر الصديق .

                                                                          روى عن : عبادة بن الصامت ، وعمر بن الخطاب ، وعوف بن مالك الأشجعي ( م د س ق ) ، ومعاذ بن جبل ( ت ) ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأبي ذر الغفاري ، وأبي عبيدة بن الجراح ، وأبي مسلم الجليلي معلم كعب الأحبار .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن أبي عبلة ، وجبير بن نفير ، وحرام بن حكيم الدمشقي ، وشرحبيل بن مسلم الخولاني ، وضمرة بن حبيب بن صهيب ، وعبد الله بن عروة بن الزبير ، وعطاء بن أبي رباح ( ت ) ، وعطاء الخراساني ، وعطية بن قيس ، وعمرو بن جزء الخولاني الداراني ، وعمير بن هانئ العنسي ، وفرات بن ثعلبة ، وكلثوم بن زياد المحاربي ، ومحمد بن زياد الألهاني ، ومكحول [ ص: 291 ] الشامي ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، وأبو إدريس الخولاني ( م د س ق ) ، وأبو العالية الرياحي ، وأبو عثمان الخولاني ، وأبو قلابة الجرمي .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام ، وقال : كان ثقة توفي في زمن يزيد بن معاوية .

                                                                          وقال أحمد بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال العجلي : شامي ، تابعي ، ثقة ، من كبار التابعين وعبادهم .

                                                                          روى له الجماعة سوى البخاري .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا أبو زرعة ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، قالا : حدثنا أبو مسهر .

                                                                          ( ح ) : قال أبو نعيم : وحدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : حدثنا أحمد بن سعيد ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا الوليد ، قالا : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي مسلم الخولاني ، قال : حدثني [ ص: 292 ] الحبيب الأمين أما هو إلي فحبيب ، وأما هو عندي فأمين عوف بن مالك الأشجعي ، قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة ، فقال : ألا تبايعون رسول الله ؟ فرددها ثلاث مرات . فقلنا : يا رسول الله قد بايعناك فعلام نبايعك ؟ قال : على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، والصلوات الخمس ، وأسر كلمة خفية لا تسألون شيئا . لفظ أبي مسهر . زاد الوليد قال : فلقد كان بعض أولئك النفر يسقط سوطه فما يسأل أحدا يناوله " .

                                                                          رواه مسلم ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وسلمة بن شبيب ، عن مروان بن محمد ، عن سعيد بن عبد العزيز .

                                                                          ورواه أبو داود ، وابن ماجه ، عن هشام بن عمار ، فوافقناهما فيه بعلو .

                                                                          ورواه النسائي عن عمرو بن منصور ، عن أبي مسهر ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          وقد وقع لنا من الطريق الأولى عاليا على جميع الطرق بدرجتين ، ومن الطريق الثانية عاليا على جميعها بدرجة .

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله [ ص: 293 ] ابن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا جعفر بن برقان ، عن حبيب بن أبي مرزوق ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي مسلم الخولاني ، عن معاذ بن جبل ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله " . وفي الحديث قصة .

                                                                          رواه الترمذي ، عن أحمد بن منيع ، عن كثير بن هشام ، عن جعفر بن برقان ، فوقع لنا عاليا ، ولفظه : " قال الله تعالى : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء " ، وقال : حسن صحيح .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية