الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7541 - ( س ) : أبو عمرة الأنصاري النجاري ، والد عبد الرحمن بن أبي عمرة ، له صحبة ، وقد ذكرنا اسمه وما فيه من الخلاف في ترجمة ابنه عبد الرحمن .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( س ) .

                                                                          [ ص: 138 ] روى عنه : ابنه عبد الرحمن بن أبي عمرة ( س ) .

                                                                          قال إبراهيم بن المنذر الحزامي : أبو عمرة الأنصاري من بني مالك بن النجار ، قتل مع علي بصفين .

                                                                          روى له النسائي ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وعبد الرحيم بن عبد الملك : المقدسيون ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، قال : أخبرنا أبو محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، قال : أخبرنا الأوزاعي ، قال : حدثني المطلب بن حنطب المخزومي ، قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري ، قال : حدثنا أبي ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ، فأصاب الناس مخمصة ، فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهرهم ، وقالوا : يبلغنا الله به . فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال : يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا العدو غدا رجالا جياعا ؟ ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم فتجمعها ، ثم تدعو الله بالبركة ، فإن الله سيبلغنا بدعوتك - أو قال سيبارك لنا في دعوتك - فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ببقايا أزوادهم ، فجعل [ ص: 139 ] الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك ، فكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر ، فجمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعو ، ثم دعا الجيش بأوعيتهم ، وأمرهم أن يحثوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤوه ، وبقي مثله ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال : " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد مؤمن إلا حجبت عنه النار يوم القيامة " .

                                                                          رواه عن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية