الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7678 - ( ت س ق) : أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي خال معاوية بن أبي سفيان ، له صحبة . وهو أخو أبي حذيفة بن عتبة لأبيه ، وأخو [ ص: 360 ] مصعب بن عمير لأمه . قيل : اسمه خالد ، وقيل : شيبة ، وقيل : هشام ، وقيل : هشيم ، وقيل : مهشم . أسلم يوم الفتح ، وسكن الشام .

                                                                          روى حديثه أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي ( س ق ) ، عن سمرة بن سهم رجل من قومه عنه . وقيل : عن أبي وائل ( ت س ) ، عن أبي هاشم ، ليس بينهما أحد .

                                                                          روى عنه : أبو هريرة .

                                                                          وكان فاضلا ، كان أبو هريرة إذا ذكره قال : ذلك الرجل الصالح .

                                                                          روى له الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن شقيق ، قال : دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عتبة يعوده ، قال : فبكى ، قال : فقال له معاوية : ما يبكيك يا خال أوجع يشئزك أم حرصا على الدنيا ؟ قال : فقال : فكلا لا ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا ، فقال : يا أبا هاشم [ ص: 361 ] إنها علها تدرك أموالا تؤتى بها أقوام وإنه إنما يكفيك من جميع المال خادم ومركب في سبيل الله . وإني أراني قد جمعت .

                                                                          وبه ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا سفيان ، عن الأعمش ، ومنصور ، عن أبي وائل ، قال : دخل معاوية على أبي هاشم بن عتبة وهو مريض يبكي فذكر معناه .

                                                                          كذا قال الأعمش ، وكذا قال سفيان عن منصور .

                                                                          ورواه زائدة بن قدامة ، وجرير بن عبد الحميد ، وعبيدة بن حميد ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن سمرة بن سهم ، عن أبي هاشم بن عتبة .

                                                                          رواه الترمذي ، والنسائي ، عن محمود بن غيلان ، عن عبد الرزاق ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخرجه النسائي أيضا ، وابن ماجه من حديث جرير ، عن منصور .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية