الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7674 - د : أبو نملة الأنصاري ، والد نملة بن أبي نملة . له صحبة .

                                                                          قال الواقدي : اسمه عمار بن معاذ بن زرارة بن عمرو بن غنم بن عدي بن الحارث بن مرة بن ظفر الظفري الأوسي . وقيل : اسمه عمارة بن معاذ ، وقيل : عمرو بن معاذ ، وقيل : في نسبه : عثمان بدل غنم ، وقيل غير ذلك . شهد أحدا ، والخندق ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل : إنه شهد بدرا مع أبيه ، وقيل : لم يشهدها .

                                                                          [ ص: 354 ] روى حديثه الزهري ( د ) ، عن ابن أبي نملة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم " .

                                                                          قيل : إنه أدرك الحرة وقتل له ابنان يومئذ : عبد الله ، ومحمد ، ومات في خلافة عبد الملك بن مروان .

                                                                          روى له أبو داود ، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، وفاطمة بنت عبد الله - قال محمود : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر بن ريذة - قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، قال : أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري أن أباه أبا نملة أخبره أنه بينا هو جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود ، ومر بجنازة ، فقال : يا محمد هل تكلم هذه الجنازة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أعلم . فقال اليهودي : إنها تتكلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا : آمنا بالله وكتبه ورسله ، فإن كان باطلا لم يصدقوا وإن كان حقا لم يكذبوا " .

                                                                          رواه عن أحمد بن محمد بن ثابت المروزي ، عن عبد الرزاق ، [ ص: 355 ] فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية