الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7531 - ( س) : أبو عمرو بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي ، ابن عم خالد بن الوليد ، والحارث بن هشام . له صحبة . وهو زوج فاطمة بنت قيس . قيل : اسمه عبد الحميد ، وقيل : أحمد ، وقيل : اسمه كنيته .

                                                                          [ ص: 117 ] ذكره البخاري فيمن لا يعرف اسمه .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : أبو عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي ، ويقال : أبو حفص بن عمرو بن المغيرة ، ويقال : أبو حفص بن المغيرة ، له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم ، خرج مع علي بن أبي طالب إلى اليمن لما أمره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمات ، وهو زوج فاطمة بنت قيس الفهرية ، عداده في أهل الحجاز .

                                                                          روى حديثه علي بن رباح اللخمي ( س ) ، عن ناشرة بن سمي اليزني عنه .

                                                                          روى له النسائي ، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، وفاطمة بنت عبد الله - قال محمود : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر بن ريذة - قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين الهمداني الكوفي القاضي ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، قال : حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن سعيد بن يزيد ، قال : سمعت الحارث بن يزيد الحضرمي يحدث عن علي بن رباح اللخمي ، عن ناشرة بن سمي ، قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية : إني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد ، إني أمرته على أن يحبس هذا المال على صدقة المهاجرين ، فأعطاه ذا البأس وذا اللسان وذا الشرف ، وإني قد نزعته وأثبت أبا عبيدة بن الجراح . فقال أبو عمرو [ ص: 118 ] ابن حفص : والله ما عدلت ، نزعت عاملا استعمله رسول الله ، وغمدت سيفا سله رسول الله ، ووضعت لواء نصبه رسول الله ، وحسدت ابن العم . فقال عمر : إنك قريب القرابة حديث السن . زاد غيره : مغضب في ابن عمك .

                                                                          وبه ، قال : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن علي بن رباح ، عن ناشرة بن سمي أنه سمع عمر بن الخطاب يوم الجابية يقول : إني قد نزعت خالد بن الوليد ، وأمرت أبا عبيدة بن الجراح . فقام أبو عمرو بن حفص بن المغيرة ، فقال : والله لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله ، وغمدت سيفا سله رسول الله ، ووضعت لواء نصبه رسول الله .

                                                                          رواه عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، عن وهب بن زمعة عن ابن المبارك نحوه . فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وفي الرواية الثانية عاليا بثلاث درجات .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب في حديثه : سألت أبا هشام المخزومي ، وكان علامة بأسمائهم ، عن اسم أبي عمرو هذا ، فقال : اسمه أحمد .

                                                                          وقد روي له حديث آخر ، وهو عندنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، [ ص: 119 ] قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، قال ابن قدامة : وأخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن عبد السلام الكاتب . قالا : أخبرنا أبو محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي ، قال : حدثنا عبد الله بن منيع ، قال : حدثنا وهب بن بقية الواسطي ، قال : حدثنا خالد الواسطي ، عن ابن أبي ليلى ، عن أبي الزبير ، عن عبد الحميد ، عن أبي عمرو ، وكانت تحته فاطمة بنت قيس فطلقها ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا نفقة لك .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية