[ ص: 256 ] 7603 - (م 4) : أبو محذورة القرشي الجمحي المكي المؤذن ، له صحبة ، واختلف في اسمه واسم أبيه ونسبه ، فقيل : اسمه أوس ، وقيل : سمرة ، وقيل : سلمة ، وقيل : سلمان ، واسم أبيه معير ، وقيل : عمير بن لوذان بن وهب بن سعد بن جمح ، وقيل : ابن لوذان بن ربيعة بن سعد بن جمح ، وقيل : ابن لوذان ابن عريج بن سعد بن جمح ، وقيل : ابن لوذان بن ربيعة بن عريج سعد بن جمح .
روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( بخ م 4 ) .
روى عنه : الأسود بن يزيد النخعي ( س ) ، وأوس بن خالد ، والسائب المكي ( د س ) والد عثمان بن السائب ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ( بخ ) ، وعبد الله بن محيريز الجمحي ( م 4 ) ، وابن ابنه عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة ( ت س ) على خلاف فيه ، وابنه عبد الملك بن أبي محذورة ( د ت س ) ، وأبو سلمان المؤذن ( س ) ، وزوجته أم عبد الملك بن أبي محذورة ( د س ) .
قال الزبير بن بكار : وكان أبو محذورة أحسن الناس أذانا وأنداهم صوتا . قال له عمر يوما وسمعه يؤذن : كدت أن تنشق مريطاؤك قال : وأنشدني عمي مصعب لبعض شعراء قريش : أما ورب الكعبة المستوره * وما تلا محمد من سوره والنغمات من أبي محذوره * لأفعلن فعلة مذكوره [ ص: 257 ]
وقال علي بن عبد العزيز : حدثنا حجاج بن المنهال ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أوس بن خالد ، قال : أبي محذورة ، فقلت لأبي محذورة : إذا قدمت عليك سألتني عن فلان ، وإذا قدمت عليه سألني عنك ؟ فقال : كنت أنا وأبو هريرة وفلان في بيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " آخركم موتا في النار " فمات أبو هريرة ، ثم مات أبو محذورة ثم مات الرجل . كنت إذا قدمت على أبي محذورة سألني عن رجل وإذا قدمت على الرجل سألني عن
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، فذكره .
وبه ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أبو حذيفة ، قال : حدثنا أيوب بن ثابت ، عن صفية بنت تجراة أبا محذورة كانت له قصة في مقدم رأسه إذا قعد أرسلها فتبلغ الأرض ، فقالوا له : ألا تحلقها ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح عليها بيده ، فلم أكن لأحلقها حتى أموت . فلم يحلقها حتى مات . أن [ ص: 258 ]
وقال محمد بن جرير الطبري ، وغيره : كان لأبي محذورة أخ لأبيه وأمه يسمى أنيسا قتل يوم بدر كافرا .
وقال محمد بن سعد : كان له أخ لأبيه وأمه اسمه أويس .
وقال الزبير بن بكار : أبو محذورة اسمه أوس بن معير بن لوذان بن سعد بن جمح . قال الزبير : عريج وربيعة ولوذان إخوة بني سعد بن جمح ، من قال غير هذا فقد أخطأ . قال : وأخوه أنيس بن معير قتل كافرا . وأمهما من خزاعة وقد انقرض عقبهما وورث الأذان بمكة إخوتهم من بني سلامان بن ربيعة بن جمح .
وقال أبو عمر بن عبد البر : اتفق الزبير وعمه مصعب ، وابن [ ص: 259 ] إسحاق والمسيبي على أن اسم أبي محذورة أوس ، ومن قال في اسم أبي محذورة سلمة فقد أخطأ .
قال محمد بن جرير الطبري : توفي أبو محذورة بمكة سنة تسع وخمسين ، وقيل : سنة تسع وسبعين ، ولم يهاجر منها ، ولم يزل مقيما بها حتى مات .
روى له البخاري في " الأدب " ، والباقون .