أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن القاضي، أنبأنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا [ ص: 35 ] ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي يعلى بن إبراهيم الغزال، حدثنا الهيثم بن حماد، عن أبي كثير، عن ، قال: زيد بن أرقم كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض سكك المدينة ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن تركتك ترجعين؟" قالت: نعم، وإلا عذبني الله عذاب العشار، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم تلبث أن جاءت تلمظ، فشدها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخباء، وأقبل الأعرابي ومعه قربة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتبيعنيها؟" قال: هي لك يا رسول الله، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمررنا بخباء أعرابي فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء، فقالت: يا رسول الله، إن هذا الأعرابي اصطادني ولي خشفان في البرية، وقد تعقد اللبن في أخلافي، فلا هو يذبحني فأستريح، ولا يدعني فأرجع إلى خشفي في البرية،
قال : فأنا والله رأيتها تسيح في البرية، وتقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله. زيد بن أرقم