الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 126 ] باب ما جاء فيما ظهر على أبي أمامة حين بعث رسولا إلى قومه من الكرامات

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو العباس قاسم بن القاسم السياري بمرو ، حدثنا إبراهيم بن هلال البوزنجردي، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، أنبأنا الحسين بن واقد، حدثني أبو غالب، عن أبي أمامة، قال: "أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أظنه قال إلى أهله، فأتيتهم وهم على طعام" - يعني الدم في خوان - وقالوا لي: كل، قال قلت: " إني لأنهاكم عن هذا الطعام وأنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم، فكذبوني وزبروني، قال: فانطلقت عن ذا وأنا جائع ظمآن، وقد نزل بي جهد، فنمت فأتيت في منامي بشربة من لبن فشبعت ورويت وعظم بطني، فقال القوم: أتاكم رجل من خياركم وأشرافكم فرددتموه، اذهبوا إليه فأطعموه من الطعام والشراب ما يشتهي، فأتوني بطعام، قال: قلت: لا حاجة لي في طعامكم وشرابكم فإن الله عز وجل قد أطعمني وسقاني، فانظروا إلى حالتي التي أنا عليها، فآمنوا بي وبما جئتهم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

                                        ورواه صدقة بن هرمز، عن أبي غالب بمعناه، وقال في آخره: " قلت: إن الله عز وجل أطعمني وسقاني فأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم ".

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية