الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، قال: أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب ، حدثنا مسدد ، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا سعيد بن مسروق، عن عباية بن رافع، قال، كانت أم أنس بن مالك تحت أبي طلحة فولدت له غلاما فمات، فخرج أبو طلحة إلى حاجته فلما جاء من الليل أتته [ ص: 199 ] امرأته بتحفته التي كانت تأتيه بها، ثم طلب منها ما يطلب الرجل من امرأته، ثم قال: ما فعل ابني؟ فقالت: يا أبا طلحة، ما رأيت كما فعل جيراننا هؤلاء أنهم استعاروا عارية فجاء أصحابها يطلبونها فأبوا أن يردوها عليهم؟ قال: بئس ما صنعوا، قالت: فأنت هو كان ابنك عارية من الله عز وجل، وأنه قد مات.

                                        فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم بارك لهما في ليلتهما، فتلقت فولدت غلاما، فقال عباية: لقد رأيت لذلك الغلام سبعة بنين كلهم قد قرأ القرآن.


                                        ورواه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك موصولا، ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري ، ورواه زياد النميري، عن أنس بن مالك ، وقال في آخر قصة تحنيكه ذلك الصبي: ثم مسح ناصيته، وسماه عبد الله، فكانت تلك المسحة غرة في وجهه [ ص: 200 ] أخبرنا أبو الحسن المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب ، حدثنا محمد بن أبي بكر ، حدثنا زائدة بن أبي، قال: حدثنا زائد بن أبي الرقاد، حدثنا زياد النميري، فذكره.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية