الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 376 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا الحسين بن الفضل البجلي، ومحمد بن غالب الضبي، قالا: حدثنا عفان بن مسلم ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أسير بن جابر، قال: لما أقبل أهل اليمن جعل عمر رضي الله عنه يستقرئ الرفاق , فيقول: هل فيكم أحد من قرن حتى أتى على قرن فقال: من أنتم؟ قالوا: قرن , فوقع زمام عمر أو زمام أويس، فناوله عمر فعرفه بالنعت , فقال له عمر: ما اسمك؟ قال: أويس , قال: هل كانت لك والدة؟ قال: نعم , قال: هل بك من البياض شيء؟ قال: نعم , دعوت الله فأذهبه عني إلا موضع الدرهم من سرتي لأذكر به ربي , فقال له عمر: استغفر لي.

                                        قال: أنت أحق أن تستغفر لي، أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن خير التابعين رجل يقال له أويس القرني، وله والدة، وكان به بياض فدعا ربه فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم في سرته" , قال: فاستغفر له
                                        وذكر الحديث.

                                        أخرجه مسلم في الصحيح من حديث عفان مختصرا لم يذكر القصة في أوله.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية