الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 28 ] باب ذكر البعير الذي سجد للنبي صلى الله عليه وسلم، وأطاع أهله بعدما امتنع عليهم ببركته

                                        أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ ، أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، حدثنا عمرو بن أبي عمرو ، عن رجل من بني سلمة ثقة، عن جابر بن عبد الله ، أن ناضحا لبعض بني سلمة اعتلم فصال عليهم وامتنع عليهم، حتى عطشت نخلة، فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى ذلك إليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "انطلق" ، وذهب النبي صلى الله عليه وسلم معه، فلما بلغ باب النخل قال: يا رسول الله، لا تدخل، فإني أخاف عليك منه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ادخلوا فلا بأس عليكم" ، فلما رآه الجمل أقبل يمشي واضعا رأسه حتى قام بين يديه فسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ائتوا جملكم فاخطموه وارتحلوه" ، فأتوه فخطموه وارتحلوه، فقالوا: سجد لك يا رسول الله حين رآك، فقال: "لا تقولوا ذلك لي، لا تقولوا ما لم أبلغ، فلعمري ما سجد لي ولكن الله عز وجل سخره لي" .

                                        وروي في ذلك عن حفص ابن أخي أنس بن مالك ، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

                                        .

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية