الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 386 ] باب ما جاء في إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالفتنة التي تموج موج البحر وأنها لا تكون في أيام أبي بكر وعمر رضي الله عنهما حتى يكسر بابها , وكسر بابها قتل عمر رضي الله عنه

                                        أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا يعلى بن عبيد ، حدثنا الأعمش ، عن شقيق، عن حذيفة، قال: كنا جلوسا عند عمر , فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ قال: قلت: أنا , ‍قال: هات، إنك لجريء، فقلت: فتنة الرجل في أهله، وماله، وولده، وجاره، تكفرها الصلاة، والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال: ليس هذا أعني، إنما أعني التي تموج موج البحر، قلت: يا أمير المؤمنين , ليس ينالك من تلك شيء، إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال: أرأيت الباب يفتح أو يكسر؟ قلت: لا، بل يكسر، قال: إذا لا يغلق أبدا.

                                        قال: قلت: أجل , فقلنا لحذيفة: أكان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم، كما يعلم أن غدا دونه ليلة , وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط، قال: فهبنا حذيفة أن نسأله: من الباب؟ فقلنا لمسروق فسأله، فقال: عمر.


                                        أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من أوجه , عن الأعمش , ومن حديث [ ص: 387 ] جامع بن أبي راشد , عن شقيق.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية