الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 165 ] [ ص: 166 ] باب ما في تعليمه الضرير ما كان فيه شفاؤه حين لم يصبر، وما ظهر في ذلك من آثار النبوة

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد الدوري ، وأنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، حدثنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، حدثنا محمد بن يونس، قالا: حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا شعبة، عن أبي جعفر الخطمي، قال: سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت ، يحدث عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله لي أن يعافيني، قال: "فإن شئت أخرت ذلك فهو خير لك، وإن شئت دعوت الله" ، قال: فادعه قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضيها لي، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي" هذا لفظ حديث العباس، زاد محمد بن يونس في روايته، قال فقام وقد [ ص: 167 ] أبصر، ورويناه في كتاب الدعوات بإسناد صحيح عن روح بن عبادة، عن شعبة، ففعل الرجل فبرأ، وكذلك رواه حماد بن سلمة ، عن أبي جعفر الخطمي.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية