الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 538 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن مالك بن مغول، عن طلحة، عن أبي صالح، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "متى ألقى إخواني؟" فقيل: يا رسول الله , لسنا إخوانك؟ قال: "أنتم أصحابي، وإخواني قوم من أمتي لم يروني يؤمنون بي ويصدقونني". ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أي الخلق أعجب إيمانا؟ قالوا: ملائكة الله.

                                        فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم؟" قالوا: فالنبيون.

                                        قال: "وما لهم لا يؤمنون وهم يوحى إليهم؟" .

                                        قالوا: فأصحاب النبيين , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما لهم لا يؤمنون وأنبياء الله فيهم؟ ولكنهم قوم من أمتي لم يدركوني يؤتون بكتاب من ربهم فيؤمنون به ويصدقونه"
                                        .

                                        هذا مرسل.

                                        وقد أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال، وأبو الحسين بن الفضل القطان ، وأبو محمد السكري قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن المغيرة بن قيس التميمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟" قالوا: الملائكة، قال: "وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم؟" قالوا: فالنبيون.

                                        قال: "وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟" قالوا: فنحن.

                                        قال: "وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟" قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أعجب الخلق إلي إيمانا لقوم يكونون بعدكم يجدون صحفا فيها كتاب يؤمنون بما فيها"
                                        .

                                        وروي أيضا عن سعيد بن بشير , عن قتادة , عن أنس موصولا.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية