الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 198 ] باب ما جاء في دعائه صلى الله عليه وسلم بالبركة لحمل أم سليم من أبي طلحة

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن ثابت، عن أنس بن مالك ، قال: كان لأم سليم من أبي طلحة ابن، فمرض مرضه الذي مات فيه، فلما مات غطته أمه بثوب، فدخل أبو طلحة، فقال: كيف أمسى ابني؟ قالت: أمسى هادئا، فتعشى، ثم قالت له في بعض الليل: أرأيت لو أن رجلا أعارك عارية ثم أخذها منك، إذا جزعت؟ فقال: لا، فقالت: فإن الله أعارك ابنك، وقد أخذه منك، قال: فغدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بقولها، وقد كان أصابها تلك الليلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بارك الله لكما في ليلتكما" ، قال: فولدت له غلاما كان اسمه عبد الله، قال: فذكروا أنه كان من خير أهل زمانه.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية