الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 108 ] باب ما جاء في دعائه لابنته فاطمة عليهما السلام وما ظهر فيه من الإجابة

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، رحمه الله، قال: أنبأنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمذان ، حدثنا إبراهيم بن الحسين الكيساني، حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد، حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع الهمداني، عن عتبة أبي معاذ البصري، عن عكرمة، عن عمران بن حصين ، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت فاطمة رضي الله عنها وقفت بين يديه، فنظر إليها، وقد ذهب الدم من وجهها، وغلبت الصفرة على وجهها من شدة الجوع، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ادني يا فاطمة" ، ثم ادني يا فاطمة، فدنت حتى قامت بين يديه، فرفع يده فوضعها على صدرها في موضع القلادة وفرج بين أصابعه، ثم قال: "اللهم مشبع الجاعة، ورافع الوضيعة، ارفع فاطمة بنت محمد" ، قال عمران: فنظرت إليها وقد ذهبت الصفرة من وجهها، وغلب الدم كما كانت الصفرة غلبت على الدم، قال عمران: فلقيتها بعد فسألتها، فقالت: ما جعت بعد ذلك يا عمران، والأشبه أنه إنما رآها قبل نزول آية الحجاب والله، أعلم.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية