الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 151 ] باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في بعير جابر بن عبد الله وقد أعيا حتى صار ببركة دعائه في أول الركب، وما ظهر فيه وفي فرس أبي طلحة بركوبه وفي دابة جعيل الأشجعي، وفي ناقة الفتى ببركته من آثار النبوة

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو منصور محمد بن القاسم العتكي، أنبأنا أحمد بن نصر، حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا، قال: سمعت عامرا، يقول: حدثني جابر بن عبد الله : أنه كان يسير على جمل له قد أعيا فأراد أن يسيبه، فقال: فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه ودعا له، فسار سيرا لم يسر مثله، ثم قال: "بعنيه بأوقية" ، قلت: لا قال: "بعنيه بأوقيتين" فبعته، واشترطت حملانه إلى أهلي، فلما قدمنا أتيته بالجمل، فنقدني ثمنه، ثم انصرفت، فأرسل على أثري وقال: "أترى أني ماكستك لآخذ جملك؟ خذ جملك ودراهمك وهما لك" .

                                        رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم وأخرجه مسلم من وجه آخر، عن زكريا بن أبي زائدة.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية