الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 526 ] باب ما جاء في إخباره بما دعا لأمته , وبما أجيب فيه , وبما لم يجب وبما كان يخاف عليهم منه , وبأن السيف إذا وضع فيهم لم يرفع عنهم , وبما وقع من الردة , والكذابين , وبطائفة من أمته لا يزالون على الحق ظاهرين حتى يأتي أمر الله , وصدقه في جميع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم

                                        أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، أخبرنا يعلى بن عبيد الطنافسي، حدثنا عثمان بن حكيم، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مررنا على مسجد بني معاوية، فدخل فصلى ركعتين وصلينا معه فناجى ربه طويلا , ثم قال: " سألت ربي عز وجل ثلاثة: سألته ألا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها , وسألته أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها , وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها ".

                                        أخرجه مسلم في الصحيح من وجهين آخرين , عن عثمان بن حكيم.

                                        وإنما أراد والله أعلم: لا يهلك جماعتهم بالغرق كما أهلك قوم نوح , ولا يهلك جماعتهم بالسنة كما أهلك بعض الأمم بما شاء من البلايا.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية