الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 375 ] باب ما جاء في إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن خير التابعين أويس القرني ووصفه إياه , وقدومه على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الصفة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم , وما ظهر في ذلك من آثار النبوة.

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي ، حدثنا عثمان بن سعيد الدرامي، حدثنا عبد السلام بن مطهر، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أسير بن جابر، فذكر حديثا طويلا قال فيه: وقضي لأهل الكوفة أن وفدوا إلى عمر رضي الله عنه ووفد فيهم رجل كان يؤذيه، يعني: يؤذي أويسا، قال: فقال عمر: أما هاهنا من القرنيين أحد؟ قال: فدعي ذلك الرجل، فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن رجلا من أهل اليمن يقدم عليكم ولا يدع بها إلا أما له، قد كان به بياض فدعا الله أن يذهب عنه فأذهب عنه إلا مثل موضع الدينار أو الدرهم، يقال له: أويس , فمن لقيه منكم فليأمره فليستغفر الله لكم , وذكر الحديث.

                                        هذا القدر أخرجه مسلم في الصحيح من حديث هاشم بن القاسم , عن سليمان.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية