الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 77 ] باب ما جاء في إضاءة عصى الرجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى خرجا من عنده في ليلة مظلمة حتى مشيا في ضوئها كرامة لنبي الله صلى الله عليه وسلم، وما روي في إضاءة عصى أبي عبس، ثم ما جاء في إضاءة أصابع حمزة بن عمرو الأسلمي حتى جمعوا ظهورهم.

                                        حدثنا محمد بن عبد الله بن يوسف الأصبهاني، إملاء، أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ، أنبأنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثنا أبي، عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك "أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة مظلمة، ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما حتى أتى أهله" رواه البخاري في الصحيح عن أبي موسى ، عن معاذ.

                                        قال البخاري : وقال معمر يعني ما أنبأنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن ثابت، عن أنس أن أسيد بن حضير الأنصاري ورجلا آخر من الأنصار، تحدثا عند [ ص: 78 ] النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة لهما، حتى ذهب من الليل ساعة وليلة شديدة الظلمة، ثم خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيد كل واحد منهما عصية، فأضاءت عصا أحدهما لهما حتى مشيا في ضوئها، حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه فمشى كل واحد منهما في ضوء عصاه حتى بلغ أهله. قال البخاري : وقال حماد بن سلمة يعني ما أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك ، قال: كان عباد بن بشر ، وأسيد بن حضير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحدثا عنده حتى إذا خرجا أضاءت لهما عصا أحدهما فمشيا في ضوئها، فلما تفرق بهما الطريق أضاءت لكل واحد منهما عصاه فمشى في ضوئها.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية