الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 308 ] باب ما جاء في إخباره عوف بن مالك بما كان منه في نحر الجزور

                                        أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أخبرنا أبو محمد بن حيان، أخبرنا ابن أبي عاصم، حدثنا أبو موسى، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا أبي قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدث، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن ربيعة بن لقيط ، عن مالك بن هدم ، عن عوف بن مالك، قال: " غزونا مع عمرو بن العاص ، ومعنا عمر بن الخطاب ، وأبو عبيدة يعني ابن الجراح، فأصابتني مخمصة شديدة فوجدت قوما يريدون أن ينحروا جزورا، فقلت: أكفيكم عملها ونحرها وتطعموني منها شيئا؟ قالوا: نعم، فذكرت ذلك لعمر بن الخطاب، فقال: تعجلت أجرك، وما أنا بآكله.

                                        فقال أبو عبيدة مثلهما فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآني قال: " صاحب الجزور؟
                                        وأخبرنا ابن أبي عاصم، حدثنا حسين بن الحسن، حدثنا ابن المبارك، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب ، حدثنا يزيد بن أبي حبيب ، عن ربيعة بن لقيط ، عن مالك بن هدم ، عن عوف بن مالك، فذكر مثله.

                                        قال: ثم أني بعثت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بفتح فقال: "أنت صاحب الجزور" ، قلت: نعم يا رسول الله.

                                        لم يزدني على ذلك
                                        [ ص: 309 ] .

                                        قلت: وقد مضى هذا في غزوة ذات السلاسل أتم من ذلك.

                                        وقد مضى في مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسفاره ما روي عنه من إخباره، عن سرائر أصحابه وغيرهم.

                                        وذلك بإعلام الله عز وجل إياه وفي إعادته هاهنا تطويل الكتاب وفيما ذكرنا كفاية وبالله التوفيق.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية