الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا الحسن بن سفيان ، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا عمرو بن بشر بن سرح، حدثنا الوليد بن سليمان بن أبي السائب، حدثنا واثلة بن الخطاب، عن أبيه، عن جده واثلة بن الأسقع، قال: حضر رمضان ونحن في أهل الصفة، فصمنا فكنا إذا أفطرنا أتى كل رجل منا رجلا من أهل الصفة فأخذه فانطلق به فعشاه، فأتت علينا ليلة لم يأتنا أحد، فأصبحنا صياما، ثم أتت علينا القائلة فلم يأتنا أحد، فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بالذي كان من أمرنا، فأرسل إلى كل امرأة من نسائه يسألها هل عندنا شيء؟ فما بقيت منهن امرأة إلا أرسلت تقسم: ما أمسى في بيتها ما يأكل ذو كبد، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: "اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنهما بيدك لا يملكهما أحد غيرك" ، فلم يكن إلا ومستأذن يستأذن فإذا بشاة مصلية ورغف، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت بين أيدينا، فأكلنا حتى شبعنا، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنا سألنا الله من فضله ورحمته، فهذا فضله، وقد ذخر لنا عنده رحمته".

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية