[ ص: 528 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه قال: قرئ على عبد الملك بن محمد وأنا أسمع، قال: حدثنا معاذ بن فضالة، حدثنا عن هشام بن أبي عبد الله يحيى بن أبي كثير , عن ، عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار، قال: أبي سعيد الخدري
قلنا: يافلان , ما شأنك سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليك، فرأيت أنه ينزل عليه الوحي , قال: فمسح الرحضاء عن ظهره , فقال: "أين السائل؟" كأنه حمده، وقال: "إنه لا يأتي الخير بالشر، وإنه مما ينبت الربيع ما يقتل أو يلم، إلا آكلة الخضر، أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتها استقبلت مطلع الشمس، فثلطت وبالت ورتعت , وإن هذا المال حلو خضر، فمن أخذه بحقه بورك له فيه , ونعم صاحب المال من أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل" أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي يأخذ بإشراف نفس كان كالذي يأكل ولا يشبع، فيكون عليه حسرة يوم القيامة، ورب متخوض في مال الله ومال رسوله له النار يوم القيامة" جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ذات يوم , فقال: "إن مما أتخوف عليكم ما يفتح الله عليكم من زهرة الدنيا وزينتها" ، فقال رجل: يا رسول الله , ويأتي الخير بالشر؟ فلم يرد عليه. .
رواه البخاري في الصحيح عن معاذ بن فضالة , ورواه مسلم من وجه آخر عن هشام.