[ ص: 538 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن مالك بن مغول، عن طلحة، عن أبي صالح، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "متى ألقى إخواني؟" فقيل: يا رسول الله , لسنا إخوانك؟ قال: "أنتم أصحابي، وإخواني قوم من أمتي لم يروني يؤمنون بي ويصدقونني". ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أي الخلق أعجب إيمانا؟ قالوا: ملائكة الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم؟" قالوا: فالنبيون.
قال: "وما لهم لا يؤمنون وهم يوحى إليهم؟" .
قالوا: فأصحاب النبيين , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما لهم لا يؤمنون وأنبياء الله فيهم؟ ولكنهم قوم من أمتي لم يدركوني يؤتون بكتاب من ربهم فيؤمنون به ويصدقونه" .
هذا مرسل.
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال، وأبو الحسين بن الفضل القطان ، وأبو محمد السكري قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن المغيرة بن قيس التميمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟" قالوا: الملائكة، قال: "وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم؟" قالوا: فالنبيون.
قال: "وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟" قالوا: فنحن.
قال: "وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟" قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أعجب الخلق إلي إيمانا لقوم يكونون بعدكم يجدون صحفا فيها كتاب يؤمنون بما فيها" .
وروي أيضا عن سعيد بن بشير , عن قتادة , عن أنس موصولا.


