[ ص: 468 ] باب ما روي في إخباره بقتل ابن ابنته أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم , وما ظهر عند ذلك من الكرامات التي هي دالة على صحة نبوة جده عليه السلام. 
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ،   وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي  ، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ،  قالوا: أخبرنا  أبو العباس محمد بن يعقوب  ، حدثنا  العباس بن محمد الدوري  ، حدثنا  خالد بن مخلد  ، حدثنا موسى بن يعقوب،  عن هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص،  عن عبد الله بن وهب بن زمعة،  قال: أخبرتني أم سلمة  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات يوم للنوم فاستيقظ وهو حائر , ثم اضطجع فرقد , ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت منه في المرة الأولى , ثم اضطجع واستيقظ وفي يده تربة حمراء يقلبها فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: " أخبرني جبريل  عليه السلام أن هذا يقتل بأرض العراق   - للحسين   - فقلت: يا جبريل   , أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها ". 
تابعه موسى الجهني , عن صالح بن زيد النخعي   , عن أم سلمة  ، وأبان،  عن  شهر بن حوشب،  عن أم سلمة   . 
حدثني محمد عبد الله الحافظ،  أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري  ببغداد  ، حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي،  حدثنا محمد  [ ص: 469 ] بن مصعب،  حدثنا  الأوزاعي  ، عن أبي عمار،  شداد بن عبد الله،  عن  أم الفضل بنت الحارث  ، أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني رأيت حلما منكرا الليلة. 
قال: "وما هو؟" قالت: إنه شديد. 
قال: "وما هو؟" قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري. 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت خيرا , تلد فاطمة  إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك. 
فولدت فاطمة  الحسين  فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , فدخلت يوما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره , ثم حانت مني التفاتة , فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تهريقان الدموع. 
قالت: فقلت: يا نبي الله , بأبي أنت وأمي، ما لك؟ قال:  "أتاني جبريل  عليه السلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا" , فقلت: هذا؟ قال: "نعم , وأتاني بتربة من تربته حمراء".  
				
						
						
