وأخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا خالد بن خداش بن عجلان المهلبي، وإسماعيل بن [ ص: 51 ] إبراهيم بن بسام، قالا: حدثنا عن صالح المري، عن ثابت البناني أنس بن مالك ، قال: عدت شابا من الأنصار، فما كان بأسرع من أن مات، فأغمضناه ومددنا عليه الثوب، قال بعضنا لأمه: احتسبيه، قالت: "وقد مات؟" قلنا: نعم، قالت "أحق ما تقولون؟" قلنا: نعم، فمدت يديها إلى السماء، وقالت: " اللهم إني آمنت بك، وهاجرت إلى رسولك، فإذا نزلت بي شديدة دعوتك ففرجتها، فأسألك اللهم لا تحمل علي هذه المصيبة اليوم، قال: فكشف الثوب عن وجهه، فما برحنا حتى أكلنا وأكل معنا.
من صالحي أهل صالح بن بشير المري البصرة وقصاصهم، تفرد بأحاديث مناكير عن ثابت، وغيره وقد روى حذيفة هذا من وجه آخر مرسلا بين ابن عوف، وأنس بن مالك.