[ ص: 205 ] باب ما جاء في الشاب الذي لم ينفتح لسانه بالشهادة عند الموت، حتى رضيت عنه والدته
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا: حدثنا ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأنا يحيى بن أبي طالب ، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء أبو الورقاء، عن ، قال: عبد الله بن أبي أوفى بينما نحن قعود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه آت، فقال: يا رسول الله، إن هاهنا شابا يجود بنفسه، يقال له: قل لا إله إلا الله، فلا يستطيع، قال فنهض ونهضنا معه حتى دخل عليه فقال: يا شاب: "قل لا إله إلا الله" قال: لا أستطيع، قال: "لم؟" قال: أقفل على قلبي كلما أردت أن أقولها، عمر القفل قلبي، قال: "لم؟" قال: بعقوقي والدتي، قال: "أحية والدتك؟" قال: نعم، قال: "فأرسل إليها" ، فلما جاءت، قال لها: "هذا ابنك؟" ، قالت: نعم، قال: " أرأيت إن أججت نار ضخمة فقيل لك: أتشفعين له أم [ ص: 206 ] تلقينه فيها؟ " فقالت: بلى، يا رسول الله: أشفع له، قال: "فأشهدي الله وأشهديني برضاك عنه" ، فقالت: اللهم إني أشهدك، وأشهد رسولك برضاي عنه، قال: فقال "يا شاب، قل لا إله إلا الله" قال: فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال: فقال ثلاثا: "الحمد لله الذي أنقذك بي من النار".