الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2130 - (خ د س ق) : زيد بن واقد القرشي ، أبو عمر ، ويقال : أبو عمرو ، الشامي ، الدمشقي .

                                                                          روى عن : بسر بن عبيد الله (خ س ق) ، وجبير بن نفير ، وجناح - والد مروان بن جناح - ، وحرام بن حكيم (ر س) ، والحسن البصري ، وحصن بن عبيدة بن علاق - والد عثمان بن حصن - وخالد بن عبد الله بن حسين (د س ق) ، وخالد بن اللجلاج ، وسعيد بن عبد العزيز [ ص: 109 ] التنوخي ، وسليمان بن موسى الدمشقي (سي) ، وعبد الملك بن مروان بن الحكم ، وعثمان بن أبي سودة ، وعطاء الخراساني ، والقاسم بن مخيمرة ، وقزعة بن يحيى ، وكثير بن مرة (س) ، ومحمد بن عبد الملك بن مروان ، ومحمد بن يزيد بن عفيف ، وأبي عبيد الله مسلم بن مشكم ، ومغيث بن سمي الأوزاعي (ق) ، ومكحول الشامي (ر د) ، ونافع مولى ابن عمر (ي س) ، وأبي سلام الأسود ، وأبي عبد الله الأشعري (د) - يقال : مرسل - وأبي منيب الجرشي .

                                                                          روى عنه : بقية بن الوليد ، وبكار بن بلال العاملي - والد محمد بن بكار - ، والحسن بن يحيى الخشني (مد ق) ، وسويد بن عبد العزيز (ق) ، وصدقة بن خالد (خ د س) ، وصدقة بن عبد الله السمين (ق) ، وابنه عبد الخالق بن زيد بن واقد ، وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق (س) ، وعمرو بن واقد القرشي ، والقاسم بن موسى ، ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع (د س) ، ومسلمة بن علي الخشني ، والهيثم بن حميد الغساني (د سي) ، والوليد بن مسلم (ي) ، ويحيى بن حمزة الحضرمي (س ق) .

                                                                          قال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد ابن حنبل : ثقة .

                                                                          وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين ، وعن دحيم ، وأحمد بن عبد الله العجلي ، والدارقطني .

                                                                          [ ص: 110 ] وقال يعقوب بن سفيان : سألت عبد الرحمن بن إبراهيم : أي أصحاب مكحول أعلى ؟ فذكر جماعة ، ثم قال : ولكن زيد بن واقد ، وبرد بن سنان من كبارهم .

                                                                          وقال أبو حاتم : لا بأس به ، محله الصدق .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال عبد الله بن يوسف التنيسي : كان يتهم بالقدر .

                                                                          قال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال : مات في سنة ثمان وثلاثين ومائة .

                                                                          روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم ابن السمرقندي ، قال : أخبرنا علي بن محمد بن الحسن الواسطي في كتابه يخبرنا ، عن محمد بن المظفر بن موسى الحافظ [ ص: 111 ] قال : حدثنا أحمد بن سعيد - وهو أبو الحسن الدمشقي - قال : حدثنا هشام - وهو ابن عمار - قال : حدثنا صدقة بن خالد ، قال : حدثنا زيد بن واقد ، عن بسر بن عبيد الله ، عن عائذ الله أبي إدريس الخولاني ، عن أبي الدرداء ، قال : كنت جالسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال : أما صاحبكم هذا فقد غامر فسلم . وقال : إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرفت عليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي فأبى علي وتحرز مني بداره ، فأقبلت إليك . فقال : يغفر الله لك أبا بكر - ثلاثا - . ثم إن عمر ندم ، فأتى منزل أبي بكر فسأل : أثم أبو بكر ؟ قالوا : لا ، فأقبل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - يتمعر حتى أشفق أبو بكر ، فجثا على ركبتيه ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ، أنا - والله - كنت أظلم مرتين . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أيها الناس ، إن الله - عز وجل - بعثني إليكم فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صدقت ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركون لي صاحبي ؟ - مرتين - قال : فما أوذي بعدها مرتين .

                                                                          رواه البخاري عن هشام بن عمار ، فوافقناه فيه بعلو ، وليس له عنده غيره ، وهو حديث عزيز .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية