الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2120 - (د ت عس ق) : زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي ، الهاشمي ، أبو الحسين المدني ، أخو محمد بن علي ، وعبد الله بن علي ، وعمر بن علي ، وعلي بن علي ، والحسين بن علي ، أمه أم ولد .

                                                                          [ ص: 96 ] روى عن : أبان بن عثمان بن عفان ، وعبيد الله بن أبي رافع ، وعروة بن الزبير ، وأبيه علي بن الحسين زين العابدين (د ت عس ق) ، وأخيه أبي جعفر محمد بن علي الباقر .

                                                                          روى عنه : الأجلح بن عبد الله الكندي ، وآدم بن عبد الله الخثعمي ، وإسحاق بن سالم ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وبسام الصيرفي ، وأبو حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي ، وابن أخيه جعفر بن محمد بن علي الصادق ، وابنه حسين بن زيد بن علي ، وخالد بن صفوان ، وأبو سلمة راشد بن سعد الصائغ الكوفي ، وزبيد اليامي ، وزكريا بن أبي زائدة ، وزياد بن علاقة ، وأبو الجارود زياد بن المنذر الهمداني ، وسعيد بن خثيم الهلالي ، وسعيد بن متصور المشرفي الكوفي ، وسليمان الأعمش ، وشعبة بن الحجاج ، وعباد بن كثير ، وعبد الله بن عمر بن معاوية ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي (د ت عس ق) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، وعبيد بن اصطفى ، وأبو هريرة عريف بن درهم ، وعمر بن موسى ، وأبو خالد عمرو بن خالد الواسطي (ق) ، وابنه عيسى بن زيد بن علي ، وفضيل بن مرزوق ، وكثير النواء ، وكيسان أبو عمر القصار الكوفي ، ومحمد بن سالم ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، والمطلب بن زياد ، وأبو الزناد موح بن علي الكوفي ، وهارون بن سعد العجلي ، وهاشم بن البريد .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : رأى جماعة من [ ص: 97 ] أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                          وقال عباد بن يعقوب الرواجني ، عن عمرو بن القاسم : دخلت على جعفر بن محمد وعنده أناس من الرافضة ، فقلت : إن هؤلاء يبرؤون من عمك زيد . قال : يبرؤون من عمي زيد ؟ قلت : نعم . قال : برئ الله ممن برئ منه ! كان والله أقرأنا لكتاب الله ، وأفقهنا في دين الله ، وأوصلنا للرحم ، والله ما ترك فينا لدنيا ولا لآخرة مثله .

                                                                          وقال السدي ، عن زيد بن علي : الرافضة حزبي ، وحزب أبي في الدنيا والآخرة ، مرقت الرافضة علينا كما مرقت الخوارج على علي .

                                                                          وقال أحمد بن داود الحداني : سمعت عيسى بن يونس - وسئل عن الرافضة والزيدية - فقال : أما الرافضة فأول ما ترفضت ، جاؤوا إلى زيد بن علي حين خرج ، فقالوا : تبرأ من أبي بكر وعمر حتى نكون معك ، فقال : بل أتولاهما ، وأبرأ ممن تبرأ منهما . قالوا : فإذا نرفضك . فسميت الرافضة . قال : وأما الزيدية فقالوا : نتولاهما ونبرأ ممن يتبرأ منهما . فخرجوا مع زيد ، فسميت الزيدية .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : حدثني أبو اليقظان ، عن جويرية بن أسماء أو غيره : أن زيد بن علي قدم على يوسف بن عمر الحيرة ، فأجازه وأحسن إليه ، ثم شخص إلى المدينة ، فأتاه ناس من أهل الكوفة ، فقالوا له : ارجع ، فليس يوسف بشيء ، ونحن نأخذ لك الكوفة . فرجع فبايعه [ ص: 98 ] ناس كثير ، وخرج معه ناس كثير ، فاقتتلوا ، فقتل زيد فيها ، يعني : سنة اثنتين وعشرين ومائة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : قتل يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين ومائة . ويقال : سنة اثنتين وعشرين ومائة .

                                                                          وقال غيره : وصلب ، ولم يزل مصلوبا إلى سنة ست وعشرين ، ثم أنزل بعد أربع سنين وأحرق .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن مصعب بن عبد الله الزبيري : قتل زيد بن علي بالكوفة ، قتله يوسف بن عمر في زمن هشام بن عبد الملك ، وقتل يوم الاثنين لثلاث خلت من صفر سنة عشرين ومائة ، وهو يوم قتل ابن اثنتين وأربعين سنة .

                                                                          وقال عبد الله بن أبي بكر العتكي ، عن جرير بن حازم : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام كأنه متساند إلى خشبة زيد بن علي - وهو مصلوب - وهو يقول : هكذا تفعلون بولدي ؟

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي في " مسند علي " وابن ماجه .

                                                                          ومن ولده :

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية