الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2254 - (د س) : سعيد بن حكيم بن معاوية بن حيدة ، القشيري ، البصري ، أخو بهز بن حكيم .

                                                                          [ ص: 396 ] روى عن : أبيه عن جده (د س) .

                                                                          روى عنه : داود الوراق (د س) ، يقال : إنه داود بن أبي هند ، ويقال : رجل آخر ، وهو الصحيح .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له أبو داود ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا خليل بن بدر بن ثابت الراراني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن شعيب النسائي ، قال : أخبرنا حسين بن منصور بن جعفر ، قال : حدثنا مبشر بن عبد الله ، قال : حدثنا سفيان بن حسين ، عن داود الوراق ، عن سعيد بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده معاوية بن حيدة القشيري ، قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما دفعت إليه قال : أما إني قد سألت الله أن يعينني بالسنة يخيفكم بها ، والرعب يجعله في قلوبكم . فقال بيديه جميعا ، أما إني قد خلقت هكذا وهكذا أن لا أومن بك ولا أتبعك ، فما زالت السنة تخيفني ، وما زال الرعب يجعل في قلبي حتى قمت بين يديك ، فبالله الذي أرسلك أهو أرسلك بما تقول ؟ قال : نعم . قال : وهو أمرك بما تأمرنا به ؟ قال : نعم . قال : فما تقول في نسائنا ؟ قال : هن حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ، وأطعموهن مما تأكلون ، واكسوهن مما تلبسون ، ولا تضربوهن ، ولا تجيعوهن . قال : فينظر أحدنا إلى عورة أخيه إذا اجتمعنا ؟ قال : لا . قال : فإذا تفرقنا ؟ [ ص: 397 ] قال : فضم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى فخذيه على الأخرى ثم قال : الله أحق أن تستحيوا منه . قال : وسمعته يقول : يحشر الناس يوم القيامة وعليهم الفدام ، فأول ما ينطق من الإنسان كفه وفخذه .

                                                                          قال سفيان : وفدامهم : أن يؤخذ على ألسنتهم .

                                                                          رواه أبو داود ، عن أحمد بن يوسف المهلبي النيسابوري ، عن عمر بن عبد الله بن رزين ، عن سفيان بن حسين ، بإسناده مختصرا : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : ما تقول في نسائنا ؟ قال : أطعموهن مما تأكلون ، واكسوهن مما تكتسون ، ولا تضربوهن ، ولا تقبحوهن .

                                                                          ورواه النسائي بهذا الإسناد مختصرا أيضا قصة السؤال عن الإرسال وعن النساء ، وقد وقع لنا عاليا من رواية الطبراني عنه ، مع ما فيه من الزيادة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية